ويهدف مشروع بناء هذه المحطات التي تعد الأولى من نوعها بالإقليم، حسب ما علمناه من مصدرنا، إلى حماية الشريط الساحلي من التلوث، ومن ثم الحفاظ على البيئة وصيانة المحيط ككل، ناهيك عن المحافظة على الموارد المائية، وذلك باستغلال المياه المعالجة في التنظيف والفلاحة. وفي نفس الصدد، أبرز المصدر ذاته، بأن مدينة جيجل باعتبارها الواجهة الحقيقية للولاية، استفادت من مشاريع هامة في قطاع التطهير، ويتعلق الأمر ببرنامج تهيئة الوديان والشعاب التي لاتزال تتوسط أحياء عدة بالمدينة، وكذا إنجاز مجمع المياه القذرة المؤدي إلى محطة تصفية المياه القذرة، والتي تم تدشينها مؤخرا من قبل وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، وهي المنشأة التي تخضع حاليا للتجريب قصد التحكم في تقنيات تشغيلها، مع العلم أن الديوان الوطني للتطهير هو الذي يشرف على إنجازه، وقام بتعيين المؤطرين الذين سيسهرون على تسييرها، وتدخل جميع العمليات المذكورة سابقا في إطار حماية مدينة جيجل من الفيضانات وتهيئة المحيط، حتى يضفي على عاصمة الولاية طابعا جماليا وعصريا، ويقضي على كل أشكال التشويه التي تشهده حاليا على مستوى العديد من الأحياء السكنية. وموازاة مع ذلك، يوجد حاليا مشروع آخر قطاعي يخص إعادة الاعتبار لشبكة المياه الصالحة للشرب داخل المدينة ذاتها، بغية القضاء على مشكل الإنقطاعات وضمان تزويد كل العائلات بالماء الشروب. من جانب آخر، سطرت السلطات الولائية برنامجا طموحا لإعادة الاعتبار لشبكة التطهير بالمدن الكبرى، وخاصة مدينتي الميلية والطاهير، اللتان تعانيان من نقص فادح في هذا المجال، إضافة إلى الاهتمام بالبلديات النائية والجبلية المحرومة في معظمها من شبكات الصرف الصحي. أما بخصوص قضية التذبذب الحاصل في تزويد سكان البلديات ال 28 بالماء الشروب، سيما في فصل الصيف، فإن معالجتها برأي مصدرنا ستكون جذرية ونهائية، ريثما تنتهي الأشغال من إنجاز بعض المشاريع المركزية الضخمة، على غرار سد كيسير بالعوانة وبوسيابة بالميلية وتابلوط بجيملة.