كشف رئيس مصلحة تنمية الري بولاية جيجل ل '' الحوار '' عن قرب إنجاز 6 محطات لمعالجة المياه القذرة على مستوى الشريط الساحلي الذي يمتد على مسافة 120 كلم، وسيتم ذلك ببلديات الميلية، العنصر، القنار، جيجل، زيامة، منصورية، إضافة إلى منطقة تازة. ويهدف مشروع بناء هذه المحطالت التي تعد الأولى من نوعها بالإقليم حسب ما علمناه من مصدرنا إلى حماية الشريط الساحلي من التلوث ومن ثمّ الحفاظ على البيئة وصيانة المحيط ككل، ناهيك عن المحافظة على الموارد المائية، وذلك باستغلال المياه المعالجة في التنظيف والفلاحة. وعلى صعيد متصل أبرز المصدر ذاته أن مدينة جيجل باعتبارها الواجهة الحقيقية للولاية، قد استفادت من مشاريع هامة في قطاع التطهير، ويتعلق الأمر ببرنامج تهيئة الوديان والشعاب التي لا تزال تتوسط أحياء عدة بالمدينة، وكذا إنجاز مجمع المياه القذرة المؤدي إلى محطة تصفية المياه القذرة والتي تم تدشينها مؤخرا من قبل وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال، وهي المنشأة التي تخضع حاليا للتجريب قصد التحكم في تقنيات تشغيلها، مع العلم أن الديوان الوطني للتطهير هو الذي أشرف على إنجازها وقام بتعيين المؤطرين الذين سيسهرون على تسييرها، وتدخل جميع العمليات المذكورة سابقا في إطار حماية مدينة جيجل من الفيضانات وتهيئة المحيط حتى تضفي على عاصمة الولاية طابعا جماليا وعصريا، ويقضى على كل أشكال التشويه التي تشهده حاليا العديد من الأحياء السكنية، وبالموازاة مع ذلك يوجد حاليا مشروع قطاعي آخر يخص إعادة الاعتبار لشبكة المياه الصالحة للشرب داخل المدينة ذاتها بغية القضاء على مشكل الانقطاعات وضمان تزويد كل العائلات بالماء الشروب. من جانب آخر سطرت السلطات الولائية برنامجا طموحا لإعادة الاعتبار لشبكة التطهير بالمدن الكبرى وخاصة مدينة الميلية والطاهير اللتان تعانيان من نقص فادح في هذا المجال، إضافة إلى الاهتمام بالبلديات النائية والجبلية المحرومة في معظمها من شبكات الصرف الصحي ومازالت الحياة بها جد بدائية، أما بخصوص قضية التذبذب الحاصل في تزويد سكان البلديات ال 28 بالماء الشروب لا سيما في فصل الصيف، فإن معالجتها حسب رأي مصدرنا ستكون جذرية ونهائية ريثما تنتهي أشغال إنجاز بعض المشاريع المركزية الضخمة على غرار سد كيسير بالعوانة وبوسبابة بالميلية وتابلوط بجيملة.