أفادت مصادر صحية مقربة من إدارة المؤسسة الاستشفائية ببكارية بتبسة، أن المصلحة المختصة في الأمراض العقلية والنفسية توقفت عن العمل بعد أن غادرها الطبيب الوحيد المختص، والذي يكون قد فتح عيادة خاصة، وتم تسريح بعض المرضى الذين كانوا ينزلون بها، لعدم وجود أخصائيين يتكفلون بعلاجهم، وهو ما ترك استياء كبيرا في أوساط أهالي المرضى. مصلحة الأمراض العقلية والنفسية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية ببكارية، أنشأت حديثا وفق الأجهزة الحديثة التي استفاد منها القطاع، في إطار المخطط الصحي الجديد، الذي يرمي إلى تحسين الخدمات الصحية للسكان، والتي جهزت بإمكانيات هامة مادية وبشرية وضعت لخدمة مرضى، هذا النوع من المرض الذي أصبح آفة مخيفة تهدد المجتمع، والحد من انتشار المرضى الذين امتلأت الشوارع بهم، وصاروا يشكلون خطرا على سلامة وأمن المواطنين، نتيجة الاعتداءات اللاإرادية من طرف هؤلاء الأشخاص، الذين وصل عددهم بالولاية إلى أزيد من 2000 مريضا حسب بعض الإحصائيات. وتزداد معاناة عائلات المرضى مع حالات المصابين التي تتطلب عناية ورقابة طبية متواصلة خاصة، وبرفض مستشفى الأمراض العصبية المتواجد ببوحديد بعنابة ووادي العثمانية بميلة، قبول العديد من الحالات، وذلك لعدم القدرة على استيعاب الكم الهائل من المرضى المتوافدين. أهالي هؤلاء المرضى، يناشدون السلطات العمومية وعلى رأسهم معالي السيد وزير الصحة والسكان، بالتدخل لتوظيف مختصين واستغلال إمكانيات هذه المصلحة، وفتحها أمام جموع المرضى للحد من المعاناة والأعباء الثقيلة التي تواجه أسرهم والتخفيف من مخاطر الاعتداءات، التي قد يتسبب فيها هؤلاء الأشخاص، ومن ثم للمحافظة على سلامة وأمن المواطن، وضمان راحة المرضى.