لازال مواطنو ولاية غليزان يتجرعون مرارة الوضع الكارثي الذي آلت إليه وضعية الصحة العممومية بغليزان، حيث وحسب مصادر ''البلاد'' تكون الدفعة الثانية المتكونة من 14اخصائيا .قد تخلفت عن الالتحاق بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بغليزان منذ فتح الوزارة الوصية مناصب العمل خلال شهر جوان الفارط وهذا لأسباب مجهولة وغير مبررة خاصة بعد ما رفض 17أخصائيا السنة المنقضية الالتحاق بمناصب عملهم بمستشفى محمد بوضياف. هذه الوضعية ادخلت القائمين على تسيير قطاع الصحة بالولاية في دوامة مع التحويلات اليومية للمرضى نحو المستشفى الجامعي لوهران والعيادات الخاصة للنقص الفادح في مختصين في التوليد، إذ يشرف على مصلحة الولادة مختص واحد فقط فضلا عن وجود مختص واحد في الأشعة بالرغم من استفادة مستشفى غليزان من جهاز السكانير وهو جاهز للعمل. نفس الشيء بالنسبة لطب الأطفال وجراحة الأطفال وطب الأنف والحنجرة وجراحة الأعصاب وطب الأمراض الصدرية وأمراض الدم وجراحة المسالك البولية حيث يشرف على مصالح كل منها اخصائي واحد مع تسجيل انعدام اخصائي في الأمراض العقلية وامراض القلب والكلي، حيث لازال ازيد من 120مصاب بالقصور الكلوى يموتون في صمت رهيب بالرغم من أن مستشفى غليزان يغطي ازيد من 400الف نسمة مجموع 5 دوائر و17 بلدية من اصل 38المكونة للولاية، إلى جانب عبور الطريق الوطني رقم 4 و90 و23 لبلديات الولاية ووجود الطريق السيار شرق غرب على مقربة 5 كلم عن عاصمة الولاية وكذا القطار الرابط بين العاصمة ووهران، إلا أن كل هذه العوامل لم تشفع للجهة من سهر القائمين على القطاع بالتحاق الأطباء الأخصائيين بمصالحها خاصة في جراحة العظام التي تقلص عدد الأطباء من 5 إلى واحد وطب الأطفال من 3 إلى واحد وجراحة الاطفال والمسالك البولية من 2 إلى واحد. وامام الضغط الكبير للمرضى المسجل ابدى عدد كبير من المختصين نيتهم مغادرة الولاية في ظل تدهور الظروف المهنية والاجتماعية فضلا عن استفحال ظاهرة الاعتداءات المتكررة للمرضى وذويهم بشتى الوسائل. ويبقى مواطنو غليزان يعلقون آمالا كبيرة على وزارة السعيد بركات التي بيدها مفاتيح تطبيق التعيينات الواردة من مصالحها.