توجهت مقاولات نشطة بقطاع البناء والسكن على مستوى ولاية الطارف بنداء استغاثة إلى السلطات الولائية، تلتمس من خلالها ضرورة تدخل السلطات المحلية العاجل من أجل وقف النزيف الحاد لما تتعرض له طاقات وقدرات مؤسساتهم من تدمير وتحطيم• فحسب ما أقره أصحاب عدة مؤسسات أنه في الأيام الأخيرة، تعمقت الهوة بينهم وبين ممثلي الإدارة العمومية نظرا لتداخل الصلاحيات التي انتهت بتبادل التهم وراء تأخر المستحقات، الأمر الذي زاد من تعفن أوضاع العديد من كبريات مؤسسات البناء بالولاية، قابلها في ذلك العديد من المشاكل والتعقيدات صعبت عليهم مهمة مواصلة مسارهم الإنمائي، فالوضع القائم الذي وصفوه بالنكسة التي أصابتهم نتيجة السلبية المفرطة في الإجراءات الإدارية، هذه الأخيرة التي شددت الخناق على رقابهم من ناحية أخرى• أكد هؤلاء المقاولون دخولهم في فترة نقاهة - حسب تعبيرهم - بسبب شبح البطالة إلى حين أن تبادر الإدارة بشفاعتها، وفي هذا الصدد وبعد فشل جميع مساعيهم باتجاه الإدارة، حمل هؤلاء مسؤولية انعكاسات وتداعيات الوضع على برامج التنمية المحلية لكافة الأجهزة المعنية أدت إلى نزوح المقاولات النشطة باتجاه الولايات المجاورة وتخلي البعض منها على ورشاتهم رغم الخسائر التي يتكبدونها جراء فساد وإتلاف المواد المقيدة بفترة من الصلاحية