تعرف الأشغال التي انطلقت خلال شهر ديسمبر 2005، لإعادة تأهيل وترميم مستشفى 120 سريرا، خالدي عزور، بوسط مدينة تبسة، تأخرا كبيرا من طرف المؤسسة المشرفة على العملية، التي وعدت السلطات الولائية أثناء تفقدها للأشغال بتسليمه قبل الفاتح من شهر ماي المنصرم، الوعد الذي شدّد السيد، نور الدين حرفوش، والي الولاية عليه، والذي أعطى تعليمات صارمة للمشرفين، على استكماله خلال المهلة التي منحت من أجل إتمام جميع الأشغال، لإعادة فتحته أمام المرضى الذين تم تحويلهم إلى المستشفيات الأخرى مؤقتا، إلا أن المقاولة المشرفة يبدوا أنها خالفت وعدها وأن الأشغال لا تزال تسير ببطء، يتوقع أن تتعدى شهر سبتمبر القادم، ليبقى المريض ضحية التأخر خاصة الأطفال والنساء الحوامل اللاتي يضعن حملهن في أحد أجنحة، عالية صالح، في وضعية غير ملائمة وغير مريحة تماما، إذ يعرف هذا القسم إقبالا كبيرا للنساء الحوامل، حيث يشهد معاناة ومشاكل لا تحصى يوميا، نتيجة الظروف التي تستقبل فيها هذه النساء، إذ تحول الجناح إلى مناوشات وصراعات بين المرضى والمشرفين على الجناح، ترك استياء وجوا مشحونا متنافيا مع المعاملات المسطرة لاستقبال المرضى في ظروف حسنة. الوضعية التي تبقى عالقة في انتظار تسليم القسم الجديد بمستشفى، خالد عزور، الذي يحتوي على تجهيزات ووسائل حديثة، التي يتوقع أن تضع حدا لمشوار من المعاناة وتريح المرضى من عوامل الشقاء وأعباء التنقل، تتطلب التدخل والمتابعة الجدية للعملية، لإتمام الأشغال والترميمات التي أدخلت على هذه المؤسسة، وإعادة فتحها لتؤدي مهامها ووظيفتها بمواصفات متطابقة ومؤهلة، يطمح إليها أبناء الولاية كعامل من عوامل تحسين الظروف الصحية المرجوة، بعد استغلال وتوظيف الوسائل والتجهيزات الجديدة.