يشتكي أغلب مرتادي المستشفى الجامعي "اسعد حساني" ببني مسوس من مواعيد التشخيص التي وصلت إلى أزيد من ستة أشهر دون إجراء العمليات الجراحية. وبشهادة المرضى المتوافدين على المستشفى فإن المسألة أصبحت لا تطاق بفعل المواعيد الطويلة الممنوحة للمرضى عبر المستشفى ولاسيما مصلحة أمراض الأذن والأنف والحنجرة. وحسب تأكيد العديد من الأطباء فإن توافد المرضى بأعداد هائلة هو السبب الرئيسي في الاكتظاظ وبعد مواعيد التشخيص الأولي، فيما أضافت بعض الجهات المسؤولة بالمستشفى أن العدد الكبير للمرضى يستوجب توجيههم إلى العيادات الخاصة والجوارية التابعة للمستشفى ذاته لتقليص حالات المرضى التي يستحيل معالجتها جميعها. وفي السياق ذاته فإن المعاناة متواصلة حسب تأكيد المرضى بفعل تسجيل الظروف نفسها في المصحات الجوارية التابعة لمستشفى" بني مسوس" الجامعي أو مستشفى "مصطفى باشا". واستنادا لأقوال المواطنين الذين التقتهم "الفجر" فإن الوضع المسجل بالمستشفيات يبقى مطروحا على مستوى العيادات المجاورة، لكن بوتيرة أقل ولمواعيد تصل إلى شهرين أو ثلاثة أشهر من أجل فحص عادي قد لا يتجاوز عشر دقائق. وفي ظل هذه المعاناة يبقى مرضى الأذن والأنف والحنجرة بين مد وجزر إما اللجوء للمصحات والعيادات الخاصة أوالانتظار لأشهر قد تطول للحصول على موعد تشخيص أولي من دون إجراء عملية. وإلى حين إيجاد حل للأزمة التي طال أمدها يبقى جل المرضى يتجرعون المعاناة منتظرين تدابير جديدة.