مما عبّق أجنحة قصر الثقافة التي تنوعت بين لوحات خاصة بالتراث العيساوي والصناعات التقليدية الخاصة بالنحاس والطرز والآلات الموسيقية، مما جعل عنابة فضاء للمزاييك الثقافي القسنطيني، إلى جانب تخصيص جناح من هذا المعرض للحياة اليومية لقسنطينة تشمل الأفراح والطبخ التقليدي المحلي، بالإضافة إلى عرض تشكيلة مختلفة للفنون التشكيلية ضمن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، جلبت أنظار الأطفال الذين وجدوا ضالتهم في التجول بين أجنحة المعرض والتعرف على حضارة قسنطينة العريقة. وعليه تبقى زهرة الصخر سيرتا عالقة بأذهان العائلات العنابية التي تمتعت بأغاني سليم الفرفاني وزين الدين بوشعالة إلى جانب تقديم عرض مسرحي خاص بالكوكتيل الفكاهي لتعاونية البليري للمسرح. واختتمت ليالي المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافة الشعبية القسنطينية بوصلات شعرية تمازجت مع نسمات بحر بونة وعبق ورود زهرة الصخرة "سيرتا"، كل هذا إحياء للزخم الثقافي بين الولايتين والحفاظ على التراث الشعبي الذي تزخر به الجزائر.