بداية كيف كانت بدايتك مع الشعر؟ في البداية كان اهتمامي بمجال الخاطرة وفي أواخر التسعينيات بدأت أتأثر بالشعر الشعبي، لتتحول فيما بعد كل اهتماماتي إلى الشعر الشعبي نتيجة إعجابي الكبير بالمواضيع التي يتناولها والتي تلمس فيها الأصالة والحكمة والعودة إلى الماضي والتراث الذي تزخر به الجزائر. ومن خلال هذا النوع من الشعر وجدت ذاتي وهويتي فكتبت عن المرأة وتهميشها في المجتمع وعن المشاكل الاجتماعية والحب والغزل . كيف تقيمين مشاركة المرأة في الملتقيات الثقافية في الجزائر؟ أنا أعتقد أن المرأة المبدعة تجد حريتها أكثر حيث تكون لها مساحة أكبر للتعريف بإنتاجها في الملتقيات والمهرجانات النسوية التي تمكنها من إثبات وجودها دون التعرض لمزاحمة الرجل لها كما يحدث في بقية المهرجانات، حيث تسلط الأضواء على الأعمال الذكورية وتهمش إبداعات المرأة رغم المستوى المحترم الذي تتميز به الأعمال النسائية والتي تتفوق في أغلب الأحيان على الأعمال الذكورية. ما هي المشاركات التي قمت بها؟ أنا صاحبة خيمة تقليدية بولاية تيارت تقوم بمهمة التعريف بالثقافة الجزائرية في المهرجانات الوطنية والدولية المقامة في الجزائر في مختلف الولاياتبالجزائر مثل الجلفة ومستغانم، أما مشاركاتي كشاعرة فهي قليلة نظرا لقلة التظاهرات الثقافية الخاصة بالأدب الشعبي خاصة النسوي، وأهم مشاركة لي كانت خلال الأيام الوطنية للشعر النسوي في طبعته الأولى والثانية والذي أعتبره فضاء مهما تجد فيه المرأة حريتها للإبداع. كمهتمة بالأدب الشعبي ما هو واقع هذا الفن في الجزائر؟ أعتقد أن الأدب الشعبي بمختلف مجالاته يعاني الإهمال خاصة وأن الشباب باتوا يتوجهون إلى الثقافة الغربية مبتعدين في ذلك عن ثقافتهم الأصلية التي أصبحوا غرباء عنها، لذا من الواجب علينا سواء شعراء، مثقفين أو مسؤولين إعادة الاعتبار لتراثنا الشعبي قبل أن يضيع بموت شيوخنا الكبار. كيف تقيمين دور الإعلام في التعريف بالأدب النسوي؟ التغطية الإعلامية للأدب النسوي وخاصة الشعر الشعبي تعرف إهمالا كبيرا خاصة فيما يخص الصحافة المكتوبة التي أهملت هذا الجانب من الثقافة الجزائرية، في حين أن المؤسسة الإذاعية وخاصة فيما يتعلق بفروعها على مستوى مختلف الولاياتالجزائرية فهي تسجل التفاتة مقبولة إلى الشعر النسوي من خلال التغطيات الإعلامية للمهرجانات والملتقيات إضافة إلى تخصيص برامج تتناول في مواضيعها التراث الجزائري ككل. ماذا تقولين عن النقد في الجزائر؟ في الجزائر لا يوجد نقد بناء خاصة فيما يتعلق بالأعمال التي تقوم بها المرأة التي ينظر إليها دائما على أنها عاجزة عن الإبداع والعطاء مثل الرجل، في حين أن الأعمال التي عرفت بها المرأة في الجزائر والخارج دليل على قدرتها في الإبداع مثل الرجل وربما أحسن منه. كلمة أخيرة للقراء؟ أتمنى أن تحظى المرأة بفرصة في المجتمع لتتمكن من إثبات وجودها والتأكيد على أنه يمكنها تحمل المسؤولية للنهوض بالثقافة في الجزائر.