دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، إلى ضرورة اعتماد مقاييس عالمية واحدة وبأسعار موحدة في منح صفقات إنجاز البرامج السكنية للشركات الأجنبية، مشددا في نفس السياق على ضرورة تسليم المشاريع والبرامج المسجلة بولاية البليدة في آجالها المحددة. قال رئيس الجمهورية، أمس، خلال إشرافه على تسليم مشروع 865 مسكن، صيغة البيع بالإيجار "عدل" في بلدية الصومعة بالبليدة، في سياق استفساره عن أحسن متعامل أجنبي يتولى إنجاز البرامج السكنية في الجزائر، أنه "يتعين حاليا منح مبالغ مالية متساوية بمقاييس عالمية متكافئة في مجال البناء والتعمير"للمؤسسات الأجنبية بالجزائر. وجاءت ملاحظة رئيس الجمهورية حول هذا المحور في منح صفقات إنجاز مشاريع السكن الذي تتولى إنجازها العديد من الشركات الأجنبية، بعد أن طلبت المؤسسات الصينية مبالغ مالية كتلك التي تقدمها الجزائر للمؤسسات التركية والمصرية، موضحا أن اعتماد مؤسسات البناء الصينية لأسعار منخفضة في السنوات الأخيرة كان بناءً على مفاوضات سياسية واتفاقيات تمت بين الجزائر وجمهورية الصين الشعبية. وقد أدى رئيس الجمهورية، صباح أمس، زيارة عمل وتفقد إلى ولاية البليدة، مرفوقا بكل من وزير الداخلية والجماعات المحلية، وزير التعليم العالي، بالإضافة إلى وزيري التعليم العالي والتضامن الوطني، حيث أشرف على وضع حجر الأساس لإنجاز قطب جامعي جديد ببلدية العفرون على مساحة 20 هكتارا، بطاقة استيعاب قدرها 27 ألف مقعد بيداغوجي و18 ألف سرير وبغلاف مالي قدر ب 8.2 مليار دينار، على أن يخصص هذا القطب لطلبة 05 كليات، وهي كلية الطب والحقوق، بالإضافة إلى كليات الاقتصاد والتسيير، وعلوم الإعلام والآداب والعلوم الاجتماعية، على أن يسلم في مدة 24 شهرا. كما تفقد رئيس الجمهورية أكبر محول كهربائي للتوتر العالي بطاقة 400 ميفاواط، وهو المركز الذي بدأ تشغيله بصفة كلية نهاية الأسبوع الأخير، وبلغت تكلفة إنجازه 5.5 ملايير دينار. وحسب الشروحات التي قدمت لرئيس الجمهورية، فإن المركز الكهربائي يتيح إمكانية الربط بين شرق وغرب ووسط البلاد بالإضافة إلى إمكانية تصدير الطاقة الكهربائية نحو الخارج. من جهة أخرى، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة إنهاء البرامج الخاصة بولاية البليدة في آجالها المحددة، خاصة وأنها استفادت من غلاف إجمالي قدر ب 124.3 مليار دينار مسجل في البرامج التنموية خلال الفترة الممتدة مابين 1997 و2007.