رغم الانتقادات الكثيرة التي تعرضت لها الصين منذ فوزها باحتضان الأولمبياد وكذا دعوات المقاطعة من طرف رؤساء اكبر الدول لحفل الافتتاح الذي يقام غدا بواحدة من تحف العملاق الصيني ملعب "عش الطير" إلا ان الجميع تدارك تصريحاته المنددة بدعوى عدم احترام حقوق الانسان في الصين ليقرر الحضور الى حفل افتتاح أولمبياد لا يشبه في شيئ الدورات السابقة على حد تصريح المنظمين والمفاجاة ستكون بحفل الافتتاح الذي لم تتسرب اي تفاصيل عنه وسيكتشف قرابة المليار مشاهد الذين سيتابعون الحدث على شاشات التلفزيون ما سيفعله العملاق النائم بضيوفه. الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة كان أول من أكد حضوره رسميا حسب مصدر صيني وسيكون الى جانبه ما يقارب 80 مسؤولا اولا ببلاده من رئيس أو ملك منهم الرئيس الامريكي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يحل غدا الجمعة حيث سيلتقي مع الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس مجلس الدولة ون جيا باو. ويرافقه وزيرة الرياضة روزلين باشلوت ورئيس الجمعية الوطنية برنار اكويير ورئيس الوزراء السابق جان بيير رافارين وبعض الابطال العالميين. واعتبارا من امس الاول استقبل المطار 13 ضيفا دوليا مع توقع وصول اكثر من 60 الى غاية الجمعة. وهكذا ستسلط الأضواء خلال الفترة من الثامن وحتى الرابع والعشرين من أوت المقبل على العاصمة الصينية بكين حيث سيتنافس أكثر من عشرة آلاف رياضي ورياضية قدموا من أكثر من 200 دولة في شتى أنحاء العالم، من أجل هدف واحد وهو الصعود على منصات التتويج ورفع أعلام بلادهم في الحدث الرياضي الأكبر في العالم. وستكون بكين ثالث عاصمة آسيوية تستضيف الأولمبياد الصيفي بعد كل من العاصمة اليابانية طوكيو عام 1964 وعاصمة كوريا الجنوبية سيوول عام 1988. خصصت اللجنة المنظمة 30 ملعباً ومنشأة رياضية لاستضافة منافسات البطولة، أبرزهم ملعب بكين الوطني الذي يعد بمثابة تحفة معمارية حقيقية، وأطلق عليه اسم "عش الطير" بسبب شكله الخارجي، أما أبرز المنشئات والملاعب الأخرى فهي المركز الوطني للسباحة والملعب الوطني المغطى. وسيتنافس الرياضيون والرياضيات على أكثر من 900 ميدالية منها 302 ميدالية ذهبية، ويبلغ قطر كل ميدالية 70 مليمترا وسمكها 6 مليمترات، وهي تحمل على وجهها الأمامي صورة آلهة النصر اليونانية ذات الجناحين ومدرج يونانى قديم، بينما يحمل وجهها الخلفي شعار الدورة. وعندما يوقد ملعب"عش الطير" تكون الشعلة الأولمبية قد زارت أكثر من 20 دولة منهم فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا واليابان كوريا الجنوبية واستراليا، بالإضافة إلى دولة عربية واحدة هي سلطنة عمان، كما زارت الشعلة قمة جبل إيفرست أعلى قمة جبلية في العالم قبل أن تعود إلى الصين في أوائل شهر مايلتبدأ رحلة داخلية تزور فيها كل المدن والمناطق الصينية.