وأضافت نقلا عن موقع "كل شيء عن الجزائر" أمس أن المختفين من منازلهم ذهبوا في ظروف غامضة وأغلبهم فتيات تتراوح أعمارهن ما بين 16 و38 سنة وحتى نساء متزوجات وأمهات خرجن من منازلهن وأحصين في عداد المختفيات. كما أشارت ذات المصادر الى أن عددا معتبرا من الشباب المختفين دافعهم الهجرة غير الشرعية، حيث يفضل أغلبهم عدم إعلام الوالدين بخطة المغادرة، وقد يصدم هؤلاء يوما بخبر العثور على جثث أبنائهم بعدما شددت الدول الأوروبية حربها ضد الهجرة غير الشرعية منعا لقوافل "الحراقة " من الوصول إلى أراضيها. ولا تتمكن العائلات من معرفة مصير فردها المختفي إلا بالالتزام بإبلاغ مصالح الأمن بحادثة الاختفاء وتتكفل هذه المصالح بنشر بلاغات البحث في فائدة العائلات. وفي ذات السياق اشتكى المصدر من عزوف بعض الأسر عن الإبلاغ بحالات الاختفاء، خاصة إن كان الأمر يتعلق بفتاة، خوفا من ردة فعل المحيط، رغم أن عدد الهاربات من البيت معتبر. وأوضح أن اختفاء الأطفال يرتفع بشكل ملحوظ عقب الإعلان عن النتائج الدراسية، حيث يلجأ بعضهم إلى مغادرة المنزل العائلي خوفا من عقاب الأولياء بعد اطلاعهم عن النتائج الدراسية. وفي حالات أخرى، دفعت هذه النتائج بأطفال إلى الهروب من البيت وووضع سيناريو تعرضهم للاختطاف عند اضطرارهم إلى العودة إلى أسرهم. من جهة أخرى، ذكرت ذات المصادر أن عددا من مجموع 5000 حالة اختفاء تتعلق بشيوخ ومرضى عقليين، ولكن عددا آخر لم يحدد يتعلق بالفتيات اللواتي يرفض أهاليهن الإبلاغ عن اختفائهن وهو الأمر الذي يشكل معضلة بالنسبة لمصالح الأمن وتعرقل من عملية تسيير الملف والإحصائيات المتعلقة بحالات الاختفاء، فيما لا تلتزم بعض العائلات التي تبلغ عن اختفاء فرد منها بإخطار مصالح الأمن في حالة عودته، رغم أن المصالح المذكورة تطلب ذلك من أجل إسقاط اسم "المختفي العائد" من قائمة المبحوث عنهم. كما زود موقع المديرية العامة للأمن الوطني بقسم "بحث في فائدة العائلات" لتسهيل الإبلاغ عن الاختفاء وإلغائه.