كشفت مصادر مقربة من مديرية الأمن عن تسجيل اختفاء 5 آلاف شخص منذ بداية سنة 2008 على المستوى الوطني، وأوردت أن هؤلاء الأشخاص تركوا منازلهم في ظروف غير عادية، حيث تقوم عناصر الأمن حاليا بعمليات البحث على هذا المستوى. كما أكدت نفس المصالح أن جل هؤلاء المفقودين يعانون من اضطرابات عقلية بالإضافة إلى ضم "الحراقة" الذين يجازفون بحياتهم من أجل الوصول إلى الضفة الأخرى باستعمال القوارب في قائمة المفقودين، باعتبارهم معرضون للموت في أية لحظة. وأفادت ذات المصادر أن فمعظم الأشخاص المفقودين هم من فئة الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و38 سنة حسب ما صرح به نفس المصدر الذي نقل عنه موقع "كل شيء عن الجزائر" المعلومة، إلى جانب وجود نساء متزوجات وأمهات تركن بيوتهن لأسباب متباينة، ولا يتركن وراءهن أي معلومات ولا حتى إشارة تدلي بأنهن على قيد الحياة. كما أكدت نفس عناصر أن شريحة الأطفال المفقودة تأتي دائما في مرحلة اجتياز الاختبارات هروبا من الواقع وخوفا من أولياءهم عند الإعلان عن نتائجهم، وأضاف المصدر ذاته أنه أثناء قيام عناصر الشرطة بعمليات الإحصاء والبحث عن المفقودين تواجهها مشاكل خاصة بوصفات هؤلاء الأشخاص والمعلومات المتعلقة بهم، حيث أن الكثير من العائلات لم يعلنوا عن عودة أقربهم المفقودين إلى منازلهم، بالإضافة إلى أن هناك عائلات لم تعلن عن فقدان أفرادها خاصة فيما يتعلق بالفتيات خوفا من الفضيحة. ومن أجل تسهيل عملية البحث عن المفقودين لصالح العائلات، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عبر موقعها الالكتروني في قسم "البحث لفائدة العائلات" عن ضرورة أن يقوم الآباء بالإعلان عن مفقوديهم، كما يجب على هؤلاء الإعلان عن رجوع أفراد عائلاتهم من أجل حذف أسمائهم من قائمة المفقودين. سعاد.ب