توسعت دائرة الإصابات بحمى التيفوئيد بمدينة الجلفة لتصل إلى 17 حالة مؤكدة، هذا الرقم الذي جعل السلطات ومختلف الهيئات تدخل في حالة من الطوارئ والاستنفار خوفا من تكرار ما حدث خلال سنة 2006 حينما صرح وزير الصحة السابق، عمار تو، أن عدد الإصابات بولاية الجلفة وصل إلى 140 إصابة. وقد كشفت بعض المصادر أن السبب يعود إلى أزمة الماء التي تعرفها بعض الأحياء ولجوء أغلب السكان إلى اقتناء صهاريج الماء من آبار مجهولة المصدر والتحاليل. فيما أكدت مصادر لا يرقى إليها الشك أن قرارات الغلق التي أصدرها المجلس البلدي والمدعمة بنتائج التحاليل التي أثبتت أن هذه الآبار حاملة للجراثيم والميكروبات لم تنفذ لأسباب مجهولة. من جانب آخر، علمت "الفجر" أن السلطات قامت بغلق 8 آبار على مستوى مختلف أحياء مدينة الجلفة خلال 24 ساعة الماضية تفاديا لانتشار هذا الداء. ورغم اتصالاتنا المتعددة بمختلف الجهات من أجل الوقوف عند تفاصيل أكثر عن أسباب انتشار الحمى، إلا أننا فشلنا في ذلك بسبب خروج أهم المسؤولين في عطل سنوية. وتجدر الإشارة إلى أن الوضع نفسه عرفته بلدية سيدي لعجال، شمال شرق الجلفة الصيف الماضي، بعد أن فشلت كل المحاولات في معرفة نوع الداء، إلا أن والي الولاية - وفي تصريح سابق - أعلن عن إصابة شابين بحمى التيفوئيد في ولاية ساحلية وتتوسع الحمى موازاة مع عمليات الحفر غير القانونية التي تشهدها مختلف مدن ولاية الجلفة، وأمام مرأى كافة المسؤولين من سلطات محلية وشرطة العمران.