ينظر خلال الأيام القادمة مجلس قضاء الجزائر العاصمة في استئناف قضية القتل العمدي والمشاركة في القتل التي راح ضحيتها أحد أنصار فريق اتحاد البليدة على أيدي ستة مناصرين من فريق مولودية العاصمة بمركب محمد بوضياف الأولمبي. استأنفت كل من النيابة العامة والمتهمين الستة في الأحكام الابتدائية الصادرة في قضية الحال عن محكمة سيدي امحمد، والقاضية بإدانة المتهمين بأحكام متفاوتة تراوحت بين البراءة وثمان سنوات سجنا نافذا بتهمة جناية القتل العمدي والمشاركة في القتل. وتعود وقائع القضية إلى 23 جانفي المنصرم، حيث حررت فرقة الشرطة القضائية التابعة لأمن دائرة الشرافة محضرا يفيد تلقيهم معلومات حول تعرض أحد الأشخاص إلى الضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض على مستوى المركب الأولمبي محمد بوضياف، لما كانت تجري مباراة في كرة القدم بين فريق مولودية الجزائر ونظيره اتحاد البليدة. حيث أصيب "م.جيلالي" بطعنة سكين على مستوى القلب، ما تسبب في إجراء عملية جراحية له على الفور، إلا أنه لقي حتفه بسبب هذه الإصابة الخطيرة. ويفيد ملف القضية أن الضحية كان برفقة شخصين آخرين، أوضحا أثناء التحقيق أنهما كانا برفقته، ليتفاجأوا بمجموعة من مناصري مولودية العاصمة، أشهروا أسلحة بيضاء في وجوههم، مطالبين الضحية بتسليمهم هاتفه النقال، إلا أن هذا الأخير رفض طلبهم هذا، ما أدى بأحد أفراد هذه المجموعة إلى التهجم عليه وطعنه بأداة حادة على مستوى الصدر، في حين فتشه حسب شهادة زميليه البقية وأسقطوه أرضا ولاذوا بالفرار، ليتم بعدها نقل الضحية إلى غاية الحاجر الأمني المتواجد بمفترق الطرق ل 5 جويلية ثم إلى المستشفى.