أجلت محكمة الجنح لدى مجلس قضاء العاصمة قضية مقتل شاب جامعي لم يتعد عمره 21 سنة بالملعب الأولمبي محمد بوضياف إلى 17 سبتمبر المقبل، حيث وقعت الجريمة عقب مباراة كرة القدم التي جمعت بين فريقي مولودية الجزائر واتحاد البليدة، وذلك لعدم حضور دفاع المتهم المحاكمة الأخيرة التي كان من المقرر أن تجرى في جلسة سرية، إذ سبق وأن أدانت المحكمة الابتدائية بسيدي أمحمد المتهم الرئيسي في القضية ب 8 سنوات سجنا نافذا والبراءة للبقية. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 23 جانفي الماضي أين حررت فرقة الشرطة القضائية التابعة لأمن دائرة الشراقة محضرا مفاده أنه وفي 14 جوان 2008 تنقلوا إلى مستشفى بني مسوس بعدما تم إخبارهم عن تعرض شخص للضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض، ويتعلق الأمر بالمدعو (م.ج) البالغ من العمر 21 سنة، وهو طالب جامعي سنة أولى محاسبة على مستوى المركب الأولمبي محمد بوضياف، حيث كانت تجرى مقابلة كرة القدم بين فريقي مولودية الجزائر واتحاد البليدة، وقد أصيب الضحية بطعنة سكين ليلفظ أنفاسه الأخيرة جراء هذه الإصابة الخطيرة. التحريات الأولية أكدت أن الضحية كان رفقة كل من المدعو (ط.ج) و(ك.م) اللذان صرحا أثناء استجوابهما أنهما كانا رفقة (م.ج) عندما تقدم إليهم مجموعة من مناصري فريق مولودية الجزائر، حيث قاموا بالسؤال والاستفسار عن الفريق الذي يناصرانه مشهرين في الوقت نفسه أسلحة بيضاء في وجوههما وطلبوا من الضحية إعطاءهم ما بحوزته، وعندما رفض قام أحدهم بالتهجم عليه وطعنه بواسطة سكين لينقل بعدها على جناح السرعة إلى مستشفى بني مسوس حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وقد تم متابعة كل من (ب.ز)، (م.ن)، (ب.ا)، (س.ي)، (م.ل)، (ب.ح) بجنحة القتل العمدي بالمشاركة لأن مرتكب الجريمة قاصر لم يتعد سنه 17 سنة حيث عرضت القضية مجددا بمجلس قضاء العاصمة بعد استئناف النيابة للحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية التي أدانت المتهم الرئيسي ب 8 سنوات سجنا نافذا .