تمكنت مصالح الجزائرية للمياه بالأغواط بالتنسيق مع مصالح الري للولاية بعد الوضعية التي آلت إليها بعض أحياء المدينة من خلال النقص المسجل في التموين بالماء الشروب خاصة الأحياء الجنوبية للمدينة بسبب الأعطاب المسجلة على مستوى شبكات التوزيع من طرف الخواص، والاستهلاك المفرط والمتزايد لهذه المادة الحيوية وكذا ارتفاع عدد المشتركين نتيجة التوسع العمراني الكبير الذي تشهده المدينة من سنة لأخرى، من استحداث وتجهيز بئر جديدة بمنطقة "جبل لحمر" بمعدل إنتاج أربعين لترا في الثانية (40) أي بقوة تدفق يومي تصل إلى 2700 متر مكعب يوميا، ليصبح بذلك مجموع الآبار الوظيفية على مستوى بلدية الأغواط وحدها سبعة عشر بئرا، وهي الآبار التي تخضع في عملية الضخ إلى برنامج التشغيل المستمر بدون توقف أي 24/24 ساعة بداية من شهر أفريل والى غاية انتهاء موسم الحرارة. وحسب مسعود بكاي إطار تقني رئيسي بوحدة الجزائرية للمياه للولاية، فإن الطاقة الإنتاجية للبئر الجديدة بإمكانها المساهمة بشكل كبير في تغطية الطلب المتزايد على المياه الصالحة للشرب في حالة استهلاك هذه المادة الحيوية بطريقة عقلانية ودون تبذير. وتجدر الإشارة إلى أن مصالح الري لولاية الأغواط تتابع في هذا المجال مشروعا في غاية الأهمية وهو الآن قيد الدراسة على أن يسلم في سنة 2009 أو بداية 2010، ويتعلق الأمر باستحداث وتجهيز بئرين جديدتين بمنطقة "الدخلة" على مسافة 14 كلم من عاصمة الولاية بمعدل مائة لتر (100) في الثانية، أي بقوة تدفق تصل إلى 6000 متر مكعب يوميا لكل واحدة منهما، وهي الطاقة الإنتاجية التي لم يسبق تسجيلها. ويذكر في نفس السياق وضمن مساعي مديرية الري لتحقيق الاكتفاء في مجال التزود بالمياه، ولتسهيل المهام المسندة لوحدة الجزائرية للمياه المتعلقة بتسيير وتوزيع المياه الصالحة للشرب، فقد قامت في الأشهر الماضية بالتنقيب لاستحداث بئر جديدة، ووفقت في هذا المشروع أيما توفيق بدليل أن قوة التدفق لهذا البئر تصل إلى 5400 متر مكعب يوميا أي بمعدل 80 لتر في الثانية، غير أن التركيبة الكيميائية لهذه المياه حسب المختصين لم تسمح بأن يصبح صالحا للشرب وهو الأمر الذي حال دون استغلاله.