هدد المقاولون بجيجل بتوقيف نشاطاتهم في مختلف الورشات المفتوحة بسبب المشاكل والعراقيل التي باتت تعيق أعمالهم وخاصة في قطاعات البناء والأشغال العمومية والري وحسب تصريح عدد من المقاولين للفجر ممن شاركوا في الجمعية العامة الاستثنائية والتي أشرف على تنظيمها الاتحاد الولائي للمقاولين الاسبوع الاخير فإن كل الظروف المحيطة بهم حاليا لا تبعث على الارتياح طالما أنها قد تتسبب في المستقبل القريب في كبح سيرورة المشاريع المسندة إليهم في مختلف القطاعات ولعل المشكلة الرئيسية التي بعثت القلق في نفوس المقاولين تكمن في الارتفاع الفاحش والمتواصل لأسعار مواد البناء وندرتها في بعض الأحيان حيث أوضحت مصادرنا أن مؤشر أسعار الحديد بالولاية قد وصل إلى مليون سنتيم للقنطار الواحد والاسمنت إلى 500 دج للكيس الواحد في ما تجاوزت الحصى 2600 دج والرمل 3400 دج للتعبئة الواحدة بينما بلغ سعر الآجر 230 دج للقطعة الواحدة هذه الزيادات المفاجأة وغير المنتظرة بالنسبة للمقاولين أوقعتهم في معضلة كبيرة على اعتبار أن أسعار مواد البناء أثناء توقيعهم على دفاتر الشرط وخلال استفادتهم من المشاريع كانت معقولة ومنخفضة مقارنة بالأسعار الحالية وفي هذا السياق تعهد الاتحاد الولائي للمقاولين برفع انشغالاتهم وطرح مشاكلهم على السلطات المحلية قصد التدخل لإيجاد الحلول اللازمة والمرضية لجميع الأطراف لتحقيق المصلحة العامة وضمان عدم توقف المشاريع التنموية ومن ثم انجازها في فتراتها المحددة كما اشتكى المقاولون من التردد الذي صار يميز عمل البنوك في منحهم القروض وكذا تماطل الجهات المعنية في دفع مستحقاتهم المالية جراء إنجاز المشاريع المسندة إليهم حيث يرون في هذا الصدد بأن ذلك قد خلق لهم مشكلة أخرى تصدر من عمالهم الذين يرفضون أي تأخر للحصول على رواتبهم .