هدد أزيد من 130 مقاولا بجيجل بتوقيف نشاطاتهم في مختلف الورشات المفتوحة بسبب المشاكل و العراقيل التي باتت تعيق أعمالهم و خاصة في قطاعات البناء و الأشغال العمومية و الري. و حسب تصريح عدد من المقاولين للفجر ممن شاركوا في الجمعية العامة الاستثنائية و التي أشرف على تنظيمها الاتحاد الولائي للمقاولين الخميس الماضي فإن كل الظروف المحيطة بهم حاليا لا تبعث عن الارتياح طالما أنها قد تتسبب في المستقبل القريب في كبح سيرورة المشاريع المسندة إليهم في مختلف القطاعات و لعل المشكلة الرئيسية التي بعثت القلق في نفوس المقاولين تكمن في الارتفاع الفاحش و المتواصل لأسعار مواد البناء و ندرتها في بعض الأحيان حيث أوضحت مصادرنا إلى أن مؤشرات أسعار الحديد بالولاية قد وصل إلى مليون سنتيم للقنطار الواحد و الاسمنت إلى 500 دج للكيس الواحد فيما تجاوزت أسعار الحصى 2600 دج و الرمل 3400 دج للتعبئة الواحدة بينما بلغ سعر الآجور23 دج للقطعة الواحدة هذه الزيادات المفاجأة و غير المنتظرة بالنسبة للمقاولين أوقعتهم في معضلة كبيرة على اعتبار أن أسعار مواد البناء أثناء توقيعهم على دفاتر الشروط و خلال استفادتهم من المشاريع كانت معقولة و منخفضة مقارنة بالأسعار الحالية . و في هذا السياق تعهد الاتحاد الولائي للمقاولين برفع انشغالاتهم و طرح مشاكلهم على السلطات المعنية قصد التدخل لإيجاد الحلول اللازمة و المرضية لجميع الأطراف لتحقيق المصلحة العامة و ضمان عدم توقف المشاريع التنموية و من ثم إنجازها في فتراتها المحددة كما اشتكى المقاولون من التردد الواضح الذي صار يميز عمل البنوك في منحهم القروض و كذا تماطل الجهات المعنية في دفع مستحقاتهم المالية جراء إنجاز المشاريع المسندة لهم حيث يرفضون أي تأخر للحصول على رواتبهم و لم يخف المقاولون تخوفهم من عدم تحقيق أي أرباح من خلال تجسيد البرامج التنموية القديمة المسجلة في العالم الماضي إن بقيت مؤشرات أسعار مختلف المواد مرتفعة .