اختتم الملتقى الأول للرواية العربية أمس الأول أعماله في دمشق بالتأكيد على أن أزمة الواقع الذي تعيشه المجتمعات العربية تحول دون تبلور الكتابة الجديدة، لكن لا يوجد قطيعة بين أجيال الرواية العربية. وقال الناقد الفلسطيني فيصل دراج خلال عرضه نتائج الحوارات والمناقشات في الجلسة الختامية للملتقى الأول للرواية العربية في دمشق كما نقلت عنه "الوكالة الفرنسية" إن الرواية العربية تطورت ولم تنفصل عما سبقها ضمن سياق تطور المجتمعات العربية، وأصبحت هي المدافع الأول عن الهوية العربية في ظل التراجعات الكبيرة التي تشهدها المنطقة. وتابع دراج ملخصاً نتائج الحوارات المستفيضة التي شارك فيها روائيون ومثقفون ونقاد عرب حول تحولات السرد الروائي إنه لا توجد هناك كتابة جديدة بقدر ما يوجد هناك تطور في مسار الرواية العربية نتيجة تطور الظروف المحيطة، وأضاف أن ما يمكن أن يطلق عليه كتابة جديدة لم تتبلور ملامح تطوره لهلامية الوضع القائم في العالم العربي. وكان المؤتمر ركز خلال جلساته التي استغرقت أربعة أيام على تقديم صورة واضحة عن الرواية السورية من خلال الأجيال المتعاقبة لها والتي شاركت في الملتقى، كما ناقش الملتقى في جلساته ثلاثة محاور رئيسية هي تحولات الشكل في التجربة الروائية العربية واللغة الروائية وتحولاتها والكتابة الجديدة: قطيعة أم نص مغاير وقد شارك حوالي 35 روائياً وناقداً عربياً في الملتقى الأول للرواية العربية في دمشق بصفتها عاصمة الثقافة العربية.