قال رئيس جمعية "الفردوس للبيئة" لولاية تسمسيلت، نذير عبد القادر، إن فكرة إنشاء الجمعية جاءت بعد الكثير من النقاش حول التحولات الراهنة التي تستلزم إنشاء جمعية محلية تعمل في إطار الحفاظ على المحيط البيئي وإبراز ماهية البيئة، وكذا التعريف بالمناطق السياحية والأثرية للولاية إضافة إلى إبراز خطورة التلوث البيئي. وقد قامت الجمعية منذ إنشائها في 2001 بعدة نشاطات تمثل معظمها في حملات تحسيسية حول البيئة مست المؤسسات التربوية والتعليمية والأحياء البلدية من خلال غرس الأشجار وتوفير السياج وتوزيع مطويات تدعو إلى تغيير الذهنيات واكتساب ثقافة "بيئة نظيفة" للعمل على ترقية السياحة بالولاية، من أجل دفع عجلة التنمية وفك العزلة عن المنطقة "من خلال خلق ميكانيزمات جديدة تتعدى القرارات الوهمية إلى تجسيد حقيقي وفعلي على الساحة البيئية"، لتمكين المواطن من الفهم والإدراك النوعي والوعي الحقيقي الذي يساهم في بلورة الأفكار القابلة للتجسيد الميداني. وفي نفس السياق نظمت الجمعية بالتنسيق مع دار الشباب "أولاد بسام" مسابقة حول البيئة وعرفت مشاركة قوية من قبل الشباب الراغب في اكتساب ثقافة بيئية واسعة النطاق، في حين سطرت الجمعية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف برنامجا ثريا تمثل في عرض صور متعلقة بالبيئة وكتب تتناول المواضيع المتعلقة بالمناسبة، إلى جانب مقالات صحفية تتناول واقع البيئة بتسمسيلت. للاشارة قامت جمعية "الفردوس للبيئة" مؤخرا بتجديد مكتبها الولائي بعد حالة الفتور التي عرفتها، وشارك المكتب الجديد في العديد من النشاطات والندوات التحسيسية كان آخرها مشاركة الجمعية في الملتقى الدولي الذي نظمته جمعية "اليخضور" لحماية البيئة لولاية البليدة بالتنسيق مع جمعية إسبانية بمناسبة اليوم العالمي للماء.