أفادت مصادر طبية من المستشفى الجامعي "محمد النذير" ل "الفجر" أن أحد الجرحى من بين الخمسة الذين تم تحويلهم أول أمس إلى مصلحة الإستعجالات إثر الإنفجار الإنتحاري الذي استهدف المدرسة العليا للدرك بيسر قد لفظ أنفاسه الأخيرة، أمس، متأثرا بجراحه البليغة ، فيما لايزال أربعة آخرين تحت العناية الطبية المركزة. وأضافت ذات المصادر أنه تم صباح أمس تحويل جريحين من ولاية البويرة إلى المركز الإستشفائي الجامعي بعد الانفجار الذي استهدف مقر القطاع العسكري بالبويرة، حيث أصيب أربعة عسكريين بجروح مع انهيار الواجهة الخارجية للقطاع وكذا استهداف فندق "صوفي" بوسط المدينة، أودى بحياة 11 شخصا وإصابة 27 آخرين كلهم مدنيين والذين تركوا المستشفى ويعملون بمؤسسة "آ.ن. سي لافالان" الكندية المكلفة بإنجاز سد كوديات آسردون، هذا في الوقت الذي ماتزال جثث 6 إرهابيين بمصلحة الجثث بمستشفى تيزي وزو بعد أن توصلت مصالح الأمن الى تحديد 6 آخرين من بينهم إمرأة كلهم من ولاية تيزي وزو، التي شهدت منذ ليلة أول أمس عمليات تمشيط مكثفة وواسعة النطاق مست الحدود الشرقية لولاية بومرداس وصولا إلى مرتفعات سيدي علي بوناب بولاية تيزي وزو المحاصرة بمروحيات من نوع الهليكوبتر لترصد منفذي العمليات التي مست زموري مؤخرا وآخرها عملية البويرة ليوم أمس التي خلفت 11 قتيلا و31 جريحا في حصيلة مؤقتة. هذا وقد عمدت مصالح الأمن المشتركة إثر هذه العمليات الإرهابية إلى قطع بعض الطرق الرئيسية العابرة للولايات بصفة مؤقتة مثلما هو الحال بالنسبة للطريق الوطني رقم 12 الرابط تيزي وزو بالمكان المسمى يسر، الذي يشهد هدوء وحذر إلى جانب تنصيب خيم مدرعة على حواف الطرق الوطنية والقريبة من التجمعات السكانية إلى جانب تكثيفها للحواجز الأمنية عبر الطرق الولائية. فضلا عن ذلك شددت ذات المصالح الرقابة على المركبات القادمة من ولاية تيزي وزو وهذا في الوقت الذي تسعى فيه مصالح الأمن المشتركة إلى شن حملة تمشيط ستصل إلى غاية الساحل الشرقي بكل من ولاية تيزي وزو والبويرة مع تطويق حدود بومرداس.