يعيش أصحاب الأمراض المزمنة بولاية تبسة حالة هستيريا واسعة بعد انتشار خبر نفاد رفوف الصيدليات بالولاية من بعض الأدوية لحالات الأمراض التي تصنف بالأمراض المزمنة. نقص الأدوية جاء تزامنا مع الوقت الذي تنتشر فيه بعض الأمراض داخل أوساط فئات عديدة من المجتمع الجزائري مثل أمراض القلب وضيق التنفس وإرتفاع الضغط الدموي والتصلب الشرياني والسكري وأمراض العينين وغيرها من الأمراض التي تشهد انتشارا خاصة في فصل الصيف، والتي تتطلب إستعمال للأدوية المعروفة للوقاية منها وهي الأدوية التي أصبحت غير موجودة بصيدليات الولاية مما زاد من معاناة المرضى المصابين بهذه الحالات، خاصة وأنها تباع بأسعار عالية ليست في متناول الجميع، إذ أن عددا كبيرا من هؤلاء المرضى ميسوري الحال ويعيشون وضعية اجتماعية مزرية جعلتهم يعجزون عن شراءها، مما أدى بالمصابين بهذه المراض إلى التنقل إلى الولايات المجاورة ونهم من توجه حتى إلى الجمهورية التونسية لاقتناء كمية من هذه الدوية خوفا من مصير نقصها من السوق والذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة قد تأثر على صحة وسلامة هؤلاء المرضى. من جهتهم الصيادلة وفي اتصال بعدد منهم دقوا ناقوس خطر الوضع إذ لم تسارع الجهات المعنية بتدابير عاجلة لتوفير هذه الأدوية التي تعد عنصرا حيويا وهاما في حياة الأشخاص المصابين خاصة فئة المراض المزمنة وهونفس الإنشغال الذي رفعه المرضى للسلطات داعين إياهم إلى التدخل والتكفل بمعالجة نقائص هذه الأدوية وذلك في أقرب الآجال لوضع حد أمام التضارب الذي قد يحصل في بيع هذه الأدوية بالأسواق الموازية واغتنام بارونات التهريب الوضعية التي شكلت قلقا كبيرا أثار حقيبة المرضى بولاية تبسة.