تسعى محافظة الغابات بولاية فالمة إلى حماية الطبيعة والمحافظة على التنوع البيئي ومراقبة الوضعية الصحية للغابات وكذا مكافحة الحرائق والوقاية منها، ما مكنها من تشجير 4 آلاف و425 هكتار وهوما يمثل حوالي 4 بالمائة من المساحة الغابية الموجودة وصيانة 3 آلاف و500 هكتار من الغابات ناهيك على تهذيب ما يزيد عن 11 ألفا و800 مترا مكعبا من المجاري المائية مع تهيئة الخنادق المضادة للحرائق على امتداد 45 هكتار كما تعمل المحافظة بالموازاة مع ذلك على تطوير وتنمية المناطق الريفية من خلال فك العزلة وتدعيم تربية النحل والدواجن وكذا تحسين العقار الفلاحي وتهذيب المجاري المائية لمكافحة الانجراف حيث وصل عدد المشاريع الجوارية إلى 18 مشروعا رصد لها غلاف مالي بحوالي 11 مليار سنتيم. من جهة ثانية يشهد القطاع عجزا في عدد العمال وكذا الاستقبال الأمر الذي يقف كحاجز لوضع حيز التنفيذ للتنظيم الجديد قصد مواجهة متطلبات تجسيد مختلف عمليات البرامج المسجلة على حساب قطاع الغابات والقيام بمختلف النشاطات من تسيير وحماية ومساعدة تقنية هذا وعرفت الولاية تحسينات ملحوظة فيما يتعلق بوسائل النقل وهياكل الاستقبال حيث استفادت من 14 سيارة و6 فرق غابية وكذا مقر ولائي للمحافظة وهوما اعتبرته اللجنة الاقتصاد والمالية بالمجلس الشعبي الولائي مؤخرا إيجابية سيما بعد المعاينات الميدانية التي قامت بها عبر مختلف مناطق الولاية كما خرجت اللجنة بالعديد من الملاحظات من خلال هذه الزيارات الميدانية لعل أهمها هي تلك المتعلقة برعي الحيوانات في المساحات الغابية الشاسعة كما هوالحال في بني صالح ومنطقة وادي مروس وتعرية المناطق الجبلية في إطار إنشاء محيطات استصلاح الأراضي مثلما يحدث في جبل طاية وبلديتي هواري بومدين والفجوج إضافة إلى نقص الوسائل اللازمة لمراقبة اندلاع الحرائق داعية في ذات السياق إلى السعي من أجل تصنيف وطني لمحمية جبل بني صالح التي تتربع على مساحة 2000 هكتار وتدعيم مصالح الغابات بجميع وسائل مكافحة الحرائق وكذا حماية النباتات والغطاء الغابي للولاية.