توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بتدمير إسرائيل إذا شنت هجوما آخر على لبنان، وعدَّ التهديدات الإسرائيلية بهذا الشأن مجرد تهويل وحرب نفسية وابتزاز للبنانيين. وقال نصر الله في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس "كشافة المهدي" التابعة للحزب أن الفرق العسكرية الخمس التي هدد بها وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لبنان في عملية برية ستتعرض للتدمير داخل الأرض اللبنانية، إضافة إلى تدمير دولة إسرائيل "الغاصبة لأرضنا المقدسة". ودعا نصر الله إلى عدم الاستهانة بهذه التهديدات، وفي الوقت نفسه حث على عدم الخوف أو الهلع منها بل التعاطي معها بجدية وثقة. وأضاف أن تلك التهديدات "حاجة إسرائيلية داخلية، كما تعرفون الآن هناك انتخابات في حزب كاديما، وطبيعي أن تحصل مزايدات, وكل واحد يحاول أن يقدم نفسه القائد والخبير والمنقذ" لإسرائيل. كما أوضح نصر الله أن حزبه لا يحب الحرب، "لكن لو حصلت كما يهددون ويتوعدون في كل يوم، سيكون نصرنا إن شاء الله نصرا حاسما واضحا جازما لا لبس فيه لأحد في هذا العالم". وشرح الأمين العام لحزب الله الوضع على الجبهتين قائلا "من موقع العارف بالمقاومة وإمكاناتها وتطور وضع المقاومة الكمي والنوعي -بعد حرب جويلية 2006- والعارف بالوضع الإسرائيلي، فإن هؤلاء الصهاينة سوف يحتاجون إلى وقت طويل وسيفكرون ليس ألف مرة بل عشرات آلاف المرات قبل أن يقرروا القيام باعتداء على لبنان". وجاء الاحتجاج الرسمي بعد توعد رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت لبنان بأن إسرائيل ستتحرك من دون أي قيود عسكرية في حال تحوله إلى "دولة لحزب الله"، على حد قوله. بدوره صرح وزير البيئة الإسرائيلي جدعون عزرا بأن "كل الدولة اللبنانية تشكل هدفا لإسرائيل بالطريقة نفسها التي تشكل فيها كل إسرائيل هدفا لحزب الله".