أعلنت دائرة الآثار والتراث بمدينة كركوك عن مشروع لترميم وتطوير قلعة كركوك الأثرية تمهيدا لإعدادها لاستقبال الأفواج السياحية. ونقلت صحيفة "العرب" اللندنية مدير الدائرة إياد طارق إنه تم تخصيص المبالغ اللازمة للبدء فى مشروع ترميم وتطوير جامع النبى دانيال والجامع الكبير بقلعة كركوك الأثرية وتأهيلها لإعادة استقبال الأفواج السياحية. وأوضح ان المشروع يتضمن ترميم وتطوير مرقد النبى دانيال لاستقبال أعداد أكبر من السائحين فى القلعة التى تعد من أكثر المعالم السياحية فى مدينة كركوك. وأشار طارق إلى أن "مشروع الترميم والتطوير يشمل الجامع الكبير ومرقد النبى حنين ومقام النبى عزير والكنيسة الحمراء التى تعد من أبرز المعالم القديمة للقلعة". قلعة كركوك تقع في مركز مدينة كركوك في العراق وتعتبر من اقدم اجزاء المدينة. يرجح بعض المؤرخين بأن الكوتيين هم الذين انشأوا القلعة وبالاستناد على رقيمات قديمة يمكن القول بان هذا المستوطن العالي المسمى الآن بقلعة كركوك كان يشتهر منذ اواسط الألف الثاني قبل الميلاد باسم ديمتو كرخي شيلواخو (قلعة مدينة بني شيلوا) التي تجسد باسم حاكمها الحوري القديم الملك شيلوا تيشوب. يعتقد مؤرخون اخرون ان القلعة بنيت في عهد الملك الاشوري اشورناصربال الثاني بين عامي 850 و 884 قبل الميلاد حيث اتخذه الملك كخط دفاعي وأحد مراكز جيوشه. الملك سلوخ من بعده بنى حائطا دفاعيا قويا حول القلعة وشيد 72 برجا حول شوارعها الاثنان والثلاثون ومدخليها. قام القائد المنغولي تيمورلنك بزيارة القلعة عام 1393 اثناء حملاته العسكرية. ومن معالم القلعة عدة جوامع بينها الجامع الكبير وجامع فضولى وجامع عريان وجامع حسن باكيسهم وجامع النبى دانيال الذى شيد على قبر يعتقد بأنه يضم رفات النبي دانيال. ويحتوي المسجد على قبتين وثلاث منارات إضافة إلى أقواس وأعمدة يرجع طراز بنائها لعهد المغول. وتبلغ مساحة المسجد 400 متر مربع كما يحتوي على أربعة أضرحة يعتقد أنها تعود إلى دانيال وحنا وعزرا وميخائيل. وحرص أهالى كركوك من المسلمين والمسيحيين وحتى اليهود قديماً على دفن موتاهم بالقرب من الجامع تبركاً وحباً واحتراماً لقدسية المكان.