شرعت السلطات الولائية ومنظمو هذا الحدث الدولي، في التحضيرات المكثفة من أجل إنجاح هذه التظاهرة الإسلامية التي سيشارك فيها أكثر من 50 دولة أجنبية، إذ يعول المنظمون على التعريف بالتراث التاريخي العربي الإسلامي الذي تزخر بها مدينة الزيانيين من إرث ثقافي وتقليدي، هذه التظاهرة الكبيرة التي ستكون فرصة للمشاركين للتعرف على الموروث الثقافي والتقليدي الإسلامي الأصيل، وخاصة أولئك الذين يزورون مدينة تلمسان، سيكتشفون أهم المعالم التاريخية للحضرات العربية الإسلامية التي تركت بصماتها تشهد على قرون عديدة ومتنوعة. وفي هذا الإطار، صرح لجريدة "الأمة العربية" السيد سعيدي توفيق مدير التهيئة العمرانية والتخطيط بولاية تلمسان، أن كل الطاقات مجندة من أجل إنجاح هذا الحدث الثقافي الإسلامي الهام والتحضير الجيد والمحكم، إذ تم حسب المتحدث تنصيب لجنتين تضم كل المدراء التنفيذيين ومسؤولوا قطاع الثقافة من أجل توفير كل الإمكانيات المادية والمعنوية لهذا الحدث، حيث خصص مبلغ مالي أولي ب 2.822 مليون دينار من أجل إنجاز: قصر السلطان الذي يضم آثار تعود إلى آلاف السنين ومعهد الدراسات الأندلسية ومركز ثقافي إسلامي وبناء مسر ومتحف ومعرض وكذا مكتبات ببلديات تلمسان، بالإضافة إلى ترميم جميع المواقع الأثرية والتاريخية بالمنطقة. كما علمنا من نفس المتحدث، أن الأشغال انطلقت في ترميم جميع المواقع الأثرية بالولاية من أصوار تاريخية، مساجد، حمامات، آثارات، الأحياء القديمة لمدينة تلمسان كحي أغادير، حي سيدي الحلوي القديم، حي العباد بأعالي تلمسان، ضريح سيدي بومدين وجميع الأضرحة والزوايا بالمنطقة، كما شرع في ترميم قلعة المشور، قلعة منصورة والمركز الثقافي لسيدي بومدين، بالإضافة إلى ترميم قاعات السينما بمدينة تلمسان. يذكر أن الأشغال قد انطلقت في إنجاز مركب أندلسي للدراسات الأندلسية وقاعات للمحاضرات ومكتبات وعدة معالم تاريخية عربية إسلامية لقرون مضت. كما يشير المتحدث إلى أن مرافق الإيواء والإطعام تتم بفندق المريوت الواقع بأعالي هضبة لالا ستي السياحية وفندق أنيس الواقع بالكيفان دائرة منصورة، كما شرعت مؤسسة فندق الزيانيين بالأشغال في ترميمه وتوسيعه لتصل سعة الإيواء والإطعام إلى 3500 ضيف. كما تتكفل 23 مؤسسة فندقية ب 2300 سرير و1400 وجبة غذائية لضيوف تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية.