وقد قامت صباح أول أمس مؤسسة الجزائرية للمياه بقطع التزود بالمياه على سكان حي 50 سكنا بأحمد لولو وهذا من أجل البحث والتحقق من مصدر تلوث المياه، إذ اشتكى المواطنون من تغير لون وطعم المياه منذ مدة، كما أعابوا على المسؤولين المعنيين تأخرهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة رغم نداءاتهم العديدة، وقد أرجعت مصادر مسؤولة أن سبب تلوث المياه بحي أحمد لولو يعود إلى اختلاطها بمياه قنوات الصرف القذرة، ويعود ذلك إلى رداءة الأشغال في قنوات الصرف وتوصيل مياه الشرب، حيث تم الوقوف على عدة حالات خلال هذه الصائفة. من جهة أخرى علمت "الفجر" من مصادر موثوقة، أن سكان ولاية سوق اهراس يستهلكون مياه سد عين الدالية دون تصفيتها وهذا منذ حوالي 04 سنوات، إذ يتم مباشرة تحويل مياه متسربة من جدار السد إلى خزانات التجميع والتوزيع ومن ثم تحويلها مباشرة للاستهلاك دون مرورها على محطة التصفية بعين الدالية، هذه الأخيره أفاد مصدرنا أنها تعاني من تعطل معظم آلاتها .. كما علمنا أن نسبة التسرب بجدار السد تقدر ب 100 لتر في الثانية أي بمعدل حوالي 8 آلاف متر مكعب يوميا.. وكان هذا المشكل موضوع نقاش عميق في عهدة المجلس الشعبي الولائي السابق، وأكد الوالي السابق وجود هذا التسرب وأعطيت تعليمات وقتها من أجل تدخل مديرية الري لإصلاح الأعطاب، كما تم برمجة مشاريع لاستغلال منبعي بن نوير ببلدية الحنانشة ومنبع آخر ببلدية تاورة وهذا تحسبا لنقص منسوب مياه سد عين الدالية، غير أن ذلك لم يحدث، بل ما حدث هو نزول المنسوب بهذا السد إلى 25 مليون متر مكعب جراء الجفاف والتسربات، علما أن طاقة السد هي 82 مليون متر مكعب.. وبحسب العارفين بقضايا السدود، فإن الكمية الموجودة حاليا بقاع السد لا تكون صالحة للشرب إلا بعد تصفيتها ومعالجتها بطريقة كاملة وجادة قبل توجيهها للاستهلاك.. هذا ونشير إلى إهدار كميات كبيرة من مياه الشرب عبر العديد من الأحياء، كرباحي نوار، جنان التفاح، وهذا جراء التسربات المائية الدائمة بالعديد من النقاط بمختلف الأحياء، ناهيك عن الضياع الكبير لكميات أكبر على مستوى أنابيب التحويل الكبرى عبر مناطق وادي الشوك والمطيمر ببلدية الدريعة،وفي ظل عدم استغلال العديد من المنابع والآبار الجوفية وعدم التدخل الجاد لمديرية الري والجزائرية للمياه، فإن الأشهر القادمة قد تعرف فيه الولاية كارثة مائية، بسبب قذارة مياه الشرب إن لم نقل انقطاعها على سكان الولاية..