تهدد أربع محطات لضخ المياه الصالحة للشرب المتواجدة بحي شراربة ببلدية الكاليتوس الآلاف من سكان بلديات الحراش، الكاليتوس، سيدي أمحمد براقي التي تتمون من مياهها، نظرا لتواجدها بالقرب من مفرغات عمومية تحوي مختلف أنواع الفضلات،إلى جانب تحجر برك من المياه القذرة التي يقول السكان أنها تسربت داخل المحطات، ويحدث كل هذا أمام أعين المسؤولين. سكان حي شراربة استوعبوا حجم الخطر المحدق بهم، وهو ما دفع البعض منهم حسب ما صرحوا "للشروق اليومي" لإقتناء المياه المعدنية بعدما لاحظوا تغير طعم المياه ولونه، لكن سكان البلديات المجاورة الذين يشربون من تلك المحطات يجهلون مصدر المياه ولا حالة تلك المحطات خاصة مع استفحال الأوبئة الناتجة عن تلوث المياه، والتي كانت في الأيام القليلة الماضية ميزة الولايات الداخلية. المفرغات الفوضوية - حسب شهادة السكان الأصليين- بدأت تتشكل منذ حوالي 10سنوات، يقول مسعود في هذا الصدد " العيب في كل هذا أن "المزابل" شكلها إلى جانب بعض السكان الجهلاء ، أعوان النظافة التابعين للبلدية حيث يلقون بشاحناتهم يوميا مختلف أنواع النفيات ، هروبا من ضريبة دفع المستحقات المالية..ولا أحد يتكلم"، وأضاف" ما يفسر عدم مبالاتهم للوضع هو إقدامهم على حرق النفايات مثلما هو الأمر بالنسبة للمفرغات العمومية الكبرى ..رامين بذلك مصلحة المواطنين". وقالوا أيضا أن الوضع يزداد تأزما خلال سقوط الأمطار مشكلة بذلك بركا من المياه القذرة نتيجة تعفنها بنفايات المفرغة ، وهو ما لحظناه خلال زيارتنا لشراربة. من جهة أخرى ساعدت وضعية الطريق غير المهيئة من تأزم الوضع كون الأشغال التي بادرت بها مديرية المياه –بحس آراء المواطنين- من أجل تزويد حي 917مسكن بالمياه الشروب منذ حوالي سنتين السبب الرئيس وراء اهتراء تلك الطريق ، حيث قامت بحفرها وتركتها على حالها.يقول محمد "شقيقتي ماتت في هاته الطريق بعد تأخر وصول سيارة الإسعاف إليها" من جهة أخرى فإن المفرغات العشوائية حولت العشرات الهكتارات من المستثمرات الفلاحية إلى مساحات قاحلة بعدما كانت حقولا لمختلف أنواع الأشجار المثمرة بحسب شهادة السكان- يقول في هذا السياق شقيق الفنان إبراهيم حجاج" كنا تعيش قي جنة من الإخضرار، قبل أن يحولها مجرموا الطبيعة إلى جهنم ...أمام مرأى السلطات المحلية " ليقاطعه ابن أخيه قائلا" نحن هنا منسيون تماما رغم أنها الطريق الرئيسي لأحد مسؤولي بلدياتنا..." ومن جهته، استبعد مصدر مسؤول بمديرية الجزائرية للمياه أن تكون مياه تلك المحطات مختلطة بالقذارة كون المخابر التابعة لمصالحهم تقوم بتحليل المياه مرتين في اليوم في العادة و بمعدل 60 عملية تحليل يوميا لكل محطات الضخ بالعاصمة. سليمة حمادي