"هناء" سورية المولد ضحية زواج أمها الجزائرية من والدها العراقي عرفت التشرد و الاهانة بعد طلاق والديها و عودة والدتها " فطيمة" الى أرض الوطن، حيث كانت قد غادرته الى سوريا سنة 1997 الى سوريا للبحث عن عمل و تشتغل بعدها في تجارة الألبسة قبل أن تتعرف على والد " هناء" العراقي و تزوجا في 2001 و كان شرطه الوحيد أن تترك العمل لتتفرغ لعائلتها الصغيرة. قبلت السيدة "فطيمة" الشرط ظنا منها أنه سيوفر لها كل ما تحتاجه الحياة الأسرية خاصة الحنان الذي فقدته بعد مغادرتها لعائلتها، لكن الواقع صدمها بعد أن أذاقها زوجها مختلف أنواع العذاب و القهر لتحصل على الطلاق بعد سنتين من الزواج و تعود الى الجزائر بعد أن باعت كل ما بحوزتها من حلي و بعض الأثاث. ما لاقته بعد عودتها إلى أرض الوطن منذ سنة و نصف لم يختلف كثيرا عما عانته في غربتها حيث سدت كل الأبواب التي طرقتها حتى الجمعيات التي تعنى بمثل هذه الحالات و كذا السلطات العمومية من أجل توفير مأوى يسترها و ابنتها و عمل يضمن لقمة عيشهما. السيدة " فطيمة" و" هناء" استأجر لها بعض المحسنين غرفة في فندق بالعاصمة لكن هذا ليس حلا لضمان استقرار اجتماعي و نفسي لابنتها. و أكبر مشكل تواجهه الطفلة " هناء" عدم تمكنها من الدخول إلى المدرسة حيث و رغم توفرها على كل الوثائق التي تثبت هويتها إلا أن والدتها لم تستطع تسجيلها في أية مدرسة والسبب حسب ما ذكره لها ممن قصدتهم لتسجيل ابنتها أنها لا تملك شهادة للإقامة بمعنى آخر ليس لديها عنوان ثابت. إضافة إلى هذا خوفها من قضاء شهر رمضان الكريم في الشارع لأنها لا تملك ما تسدد به ديونها الأخيرة لصاحب الفندق و حتى ثمن الليالي القادمة. وعلى هذا الأساس تناشد السيدة " فطيمة" كل قلب رحيم و نحن على مشارف الشهر الكريم مساعدتها على تأمين مأوى ثابت لها و لابنتها و عمل بسيط تقتات منه لقمة حلالا حتى تتمكن من إدخال ابنتها المدرسة و توفير الاستقرار لها.