تقول والدة هناء السيدة "فاطمة ناشف" أنها بدأت تلاحظ علامات المرض على ابنتها منذ بداية الموسم الدراسي، كفقدان تام للشهية، إضافة إلى التعب المفاجئ دون بذل أي جهد يذكر، فقامت بعرضها على طبيب عام طلب منها إجراء فحوصات مستعجلة لابنتها قصد تحديد نوع المرض الذي يحرمها من الدراسة، لكن تضيف والدة هناء أنها لا تملك الإمكانيات المادية لإجراء الفحوصات اللازمة لابنتها، خاصة أنها لا تعمل وبدون مأوى. وتضيف المتحدثة أنه إضافة إلى مرض ابنتها، تعيشان شبه تشرد في ظل غياب أي مدخول بعد أن تحصلت على الطلاق من زوجها السوري "حيث تخلى عن ابنته كلية وتركنا للشارع". وتروي السيدة فطيمة معاناتها التي بدأت سنة 2003 بعد طلاقها وعودتها الى أرض الوطن، حيث استقبلها الشارع هي وابنتها التي لم تتعد السنة "في ذلك الوقت احتضنتني إحدى الجمعيات الخيرية لكنني اضطررت إلى الرحيل منها بسبب ظروف خاصة"، وتواصل المتحدثة قائلة إن بعض المحسنين استأجروا لها غرفة بنزل في العاصمة لكن صاحبه في كل مرة يهددها بالطرد بسبب تأخرها في دفع الإيجار، السبب الذي يدفعها في كل مرة تحصل فيها على بعض الأموال لعلاج ابنتها إلى تسديد مستحقات النزل وتأجيل الفحوصات، وفي المقابل تدهورت صحة الطفلة. وتشير المتحدثة أنها بحثت عن عمل في المنازل لكن بمجرد معرفة أنها أم لطفلة يتم رفضها بداعي أنها لن تتمكن من أداء واجباتها على أكمل وجه. وعلى هذا الأساس تناشد السيدة فطيمة المحسنين من داخل وخارج الوطن مساعدتها على التكفل بعلاج ابنتها، وكذا إيجاد عمل يقيها شر السؤال ويضمن لها مأوى.