يعاني دوار الصفيات التابع إقليميا لبلدية الأزهارية بولاية تسمسيلت جحيم التخلف وغياب المشاريع التنموية، فلا زال هذا الدوار في قبضة الحرمان.. فسكانه يعيشون على النشاط الزراعي التقليدي وتربية المواشي كالأغنام والأبقار، إذ لم يستفد الشباب إلا من بعض الدعم الفلاحي المحتشم الذي لا يكاد يحتسب مما يعني أن نسبة 90% من الشباب بطالون، هذا موازاة مع تفاقم أزمة الماء الذي لازال يُجلب عن طريق الدواب وهذا على مسافات بعيدة. هذه الوضعية تزداد حدة في هذا الفصل حيث يشتد الحر والعطش فنقص هذه المادة الحيوية سببه نقص الآبار والعيون بالمنطقة.. إذ تجدهم في مثل هذه الظروف ينتظرون لعدة ساعات وسط طوابير بحيرة لملأ دلائهم والعودة بها إلى منازلهم ، هذاالوضع يتكرر كذلك في فصل الشتاء نتيجة صعوبة المسالك والطرق الترابية التي لا تصلح للسير مما سبب لهم متاعب جد قاسية. كما يضاف إلى هذه المشاكل وضعية الطرقات غير المعبدة مما يعني توقف نشاط السكان وحركتهم في فصل الشتاء بسبب الأوحال والسيول الجارفة. أما عن قنوات الصرف الصحي فهي المشكل العويص الذي أثر سلبا على حياة السكان في هذه الظروف وذلك بانتشار الروائح الكريهة داخل البيوت. يحدث هذا في ظل صمت السلطات المعنية، فالدوار تنقصه عدة مرافق ترفيهية ورياضية وثقافية التي من شأنها أن تكون ملاذا لملأ فراغ الشباب الذين حاصرتهم البطالة الخانقة .