* * تعيش نحو 300 عائلة بدوار مصمود التابع لبلدية سيدي أمحمد بن عودة بولاية غليزان على وقع الغبن والحرمان بسبب إجحاف المسؤولين في التكفل بانشغالاتهم، حيث يكابدون ظروفا معيشية صعبة زادتها قساوة المنطقة وعزلتها تدهورا، إذ لا يجد أهالي المنطقة أي تفسير لمعاناتهم سوى تحميل السلطات مسؤولية ذلك خاصة المنتخبين الذين لا يتفكرون المنطقة إلى في المواعيد الانتخابية للاستثمار في ظروفهم بوعود واهية مقابل التصويت لصالحهم . * فمنذ عقود لا تزال العزلة والحرمان سيد الموقف بدوار مصمود الذي لطالما اشتكى أهاليه من نقائص تنموية كثيرة أثرت بشكل ملحوظ على ظروف معيشتهم و حولتها إلى جحيم بالرغم من الوعود التي يتلقاها السكان في كل مرة من المسؤولين بإيجاد حلول عاجلة لمشاكلهم التنموية و تحسين ظروفهم لا شيء تحقق لغاية الساعة، فالاستياء والتذمر يطبع نفوس السكان من حجم العزلة التي يعيشونها منذ سنوات جراء انعدام ظروف الحياة بالدوار حيث يعاني الاهتراء المتقدم للطريق الوحيد الضيق الذي يربطهم بالعالم الخارجي ويوصلهم ببلدية سيدي امحمد بن عودة، كما يشتكي شباب الدوار من معضلة البطالة بالإضافة إلى غياب التهيئة بالدوار الذي تطوقه الأوحال بسب عدم صلاحية طرقه الفرعية مما يقف مشكلا كبيرا لتنقل الأفراد خاصة في فصل الشتاء عند تساقط زخات الأمطار .. * في ذات السياق، كشفت مجموعة من المواطنين للنهار أن المعاناة الكبيرة التي يعيشونها منذ سنوات لم تتغير ملامحها و لم تجد نداءاتهم أذانا صاغية نظرا لحالة الإهمال واللامبالاة من قبل السلطات المحلية الذين لم يولوا المنطقة اهتماما كبيرا لكونها بعيدة كل البعد عن أعين المسؤولين و زيارتهم لها تبقى من المستحيلات السبع فالاهتراء البالغ للطريق الرئيسي الذي يربط الدوار بباقي المناطق المجاورة له يعكس معاناة السكان الذين يضطرون قطع ما يربو عن ال 20 كلم لاقتناء بعض المستلزمات الضرورية للحياة، حيث يناشد سكان مصمود والي غليزان لبرمجة مشروع لتعبيد الطريق أن مع فتح المسار السابق الذي كان يربطهم بالبلدية الأم بجانب السدّ اذ يصعب عليهم حاليا استخراج شهادة ميلاد من بلدية سيدي امحمد بن عودة و التي تتطلب العملية قطع 20كلم عكس الطريق الأول الذي لا يستغرق قطعه سوى 5 كيلومترات فقط وهو ما ضاعف معاناتهم. *