اختتم موسم الاصطياف بولاية الشلف هذا الموسم قبل الأوان لحلول شهر رمضان الكريم في نهاية الشهر الأخير للموسم، ورغم تقلص المدة الزمنية للموسم السياحي بالولاية مقارنة بالمواسم السابقة إلا أن هذا الموسم على خلاف بقية المواسم السالفة عرف ارتفاعا كبيرا في عدد السياح وتوافدا كبيرا على شواطئ الولاية. توافد لم تشهده شواطئ البلديات الساحلية منذ سنوات بفضل تنوع الخدمات ودخول بعض المستثمرين المحترفين القطاع وإشراف مديرية السياحة بنفسها على تسيير المرافق السياحية بدلا من ترك الأمور لمصالح الجماعات المحلية التي أبانت خلال تجربة سابقة عن عدم تحكمها في زمام قطاع ليس من اختصاصها. قدرت مصالح مديرية السياحة لولاية الشلف عدد المصطافين لهذا العام بالولاية ب 03 مليون و444 ألف مصطاف زاروا المواقع السياحية الممتدة على طول الشريط الساحلي للولاية والممتد على طول 120 كليومتر موزعة على 22 شاطئا محروسا، وما يصل إلى 24 مخيما صيفيا عائليا. وتمكنت الولاية حسب مدير القطاع من استقطاب هذا العدد الكبير من المصطافين بفضل توفر الخدمات الضرورية على قلتها وكذا لاعتماد مشروع منح استغلال الشواطئ عن طريق الامتياز لما يصل إلى 10 شواطئ بالولاية، وهو ما مكن من خلق تنافسية في الميدان وفرض دفتر شروط متعلق بالنظافة، توفير بعض الخدمات الضرورية والمحافظة على البيئة. ونالت شواطئ "بني حواءالمرسى" و"تنس مركز"حصة الأسد من عدد المصطافين لتوفرها على شواطئ مشهورة بنظافتها ومرافقها كشاطئ "تيغزة" ببني حواء و شاطئ "الدشرية" بالمرسى فضلا عن شواطئ "وادي القصب وبوشغال"الذي اتخذ كشاطئ نموذجيا لهذا الموسم، والذي به أكبر عدد من المخيمات الصيفية العائلية والتي استهوت العائلات الجزائرية خاصة تلك المقيمة بالخارج والتي تفضل قضاء موسم الاصطياف على سواحل الولاية في أماكن هادئة وبأسعار مغرية مقارنة بما هو موجود بأوروبا. ورغم اجتهاد المصالح القائمة على القطاع السياحي بالولاية والسعي لإنجاح موسم الاصطياف لهذا العام إلا أن ذلك لم يمنع من وجود بعض النقائص مردها إلى التجربة الأولية لبعض المستثمرين الشباب الذين نالوا مشاريع الاستغلال عن طريق الامتياز لبعض الشواطئ بالبلديات الساحلية، ومن ذلك نقص بعض المرافق الضرورية كالمطاعم،المرشات والمراحيض، فضلا عن عدم تهيئة المساحات المقابلة للشواطئ وانتشار القاذورات والفوضى في مواقف السيارات واحتلال الشواطئ من قبل بعض أشباه المتطفلين الذي ينغصون على العائلات قضاء يوم ممتع على شاطئ البحر.