يعاني سكان شيشاط التابعة إقليميا لبلدية بوشقوف و التي تبعد بنحو 57 كلم مقر عن عاصمة ولاية قالمة و البالغ عدد سكانها بحوالي 300 عائلة أوضاعا مزرية و حالة يرثى لها نكدت و نغصت عليهم صفو حياتهم في ظل غياب شبه تام لمشاريع التنمية المحلية و حتى ان بعض المبادرات التي تم القيام بها في هذا المجال لم تنجح و لم تأتي بثمارها .و عن النقل بهذه المشتة فحدث و لاحرج حيث يعاني أهلها الأمرين و هم يبحثون عن سيارة كلوندستان و في الكثير من الأحيان يلجؤون إلى وسيلتهم المعتادة الاحمرة لإيصالهم ليبقى اكبر المتضررين من انعدام وسائل النقل هم الأطفال تلاميذ المدارس خاصة منهم من يدرسون بالمتوسطة حيث يتكبدون مشقة كبيرة للوصول لملحقاتهم التعليمية فالثانوية الموجودة ببلدية بوشقوف تكلفهم كيلومترات للوصول إليها . و غبر بعيد عن هذا فإن قطاع الصحة بالمشتة لا يمت للراحة و العلاج بصلة فالمشتتة تحتوى على مستوصف صغير لا يقدم أدنى الخدمات الممكنة كما انه لا يفتح بصفة دائمة بل على الأكثر مرتين أو ثلاث في الأسبوع . و حسب مصادرنا فإن مشروع التزويد بمياه اشرب الذي اسند انجازه لأحد المقاولين الخواص بتكلفة قدرت ب 700 مليون لم تخرج إلى النور حيث يبقى حلم نزول قطرة ماء شروب من حنفياتهم معلقا سيما و ان شقائهم لايزال متواصل مع البراميل و مياه الينبوع و الآبار بمساعدة وسيلتهم الأساسية الاحمرة و يبقى حلم هؤلاء هو إخراج المنطقة من عزلتها ووضعها بالكارثي.