والي قسنطينة دعا القائمين على شؤون قطاع التربية بالولاية الى التحلي باليقظة و توخي الحيطة الحذر أكثر خلال الدخول المدرسي الذي لم تفصلنا عنه سوى أيام قليلة لأن هناك تهديدات إرهابية مشيرا الى وضع امني خطير قال بانه يتطلب تكاثف الجهود حماية للممتلكات والأرواح مشيدا بالعمل الذي تقوم به مصالح الأمن على مستوى عاصمة الشرق وبوعي مواطنين لم يترددوا في الاتصال بالمصالح المعنية بمجرد الشك في تحركات مشبوهين ويبدو أن كلام الوالي بخصوص ما قال أن رجال الأمن يؤدون واجبهم على أكمل وجه فيه يثمنه الواقع خاصة بعد القضاء خلال الأيام القليلة الماضية إرهابيين تباعا بمنطقة سيدي مبروك وزواغي . هاجس التهديدات الإرهابية وبالنظر لدعوة الوالي مدراء المؤسسات التعليمية والمكلفين بالأمن الى حد تفتيش محافظ التلاميذ قبل دخولهم المدارس يمكن قراءته من زاويتين الأولى أن الأمر صار خطيرا فعلا على اعتبار أن الجماعات المسلحة التي تدير خيوط الاعتداءات غالبا ما وظفت مراهقين وحتى أطفال لا يتجاوز سنهم ال15 في عمليات انتحارية وأن هناك سوابق في هذا المنحى الى جانب محاولات لضرب مؤسسات تعليمية أو تهديدات كاذبة بلغت بعض المؤسسات والثانية من منظور أن هناك تهديد حقيقي للنيل من المدرسة خاصة وأن المتحدث هو المسؤول الأول بالولاية. المؤكد أن واقعنا مأساوي حقا فعندما يحتم علينا الخوف الى حد فتح محافظ التلاميذ كل صباح فالتهديد يتحول الى معاناة طالت حتى الأطفال الذين في الواقع يرمزون الى البراءة غير أن همجية وبشاعة الاعتداءات الإرهابية التي تضرب الجزائريين هنا وهناك تقتضي توخي الحيطة والحذر فعلا في المدارس كما في الساحات العمومية والأسواق وفي كل مكان ..