انتقل أمس وزير الداخلية السيد يزيد زرهوني إلى ولاية تيزي وزو رفقة القائد العام للأمن الوطني علي تونسي وذلك فور العملية الانتحارية التي شهدتها الولاية فجر أمس، لتفقد أحوال ضحايا هذه العملية الإرهابية التي خلفت 21 جريحا من المواطنين و4 جرحى في صفوف الشرطة وخسائر مادية معتبرة أدت ب 12 عائلة إلى مغادرة مساكنها. وبعد المعاينة الميدانية نشط وزير الداخلية السيد نورالدين يزيد زرهوني ندوة صحفية في مقر الولاية استنكر خلالها العملية بشدة ووصف إياها بالفاشلة. وهذا لأن الجماعة الإرهابية أرادت بهذا الفعل الإجرامي، الذي استهدف مكتب الإعلام والتحقيق، تغطية خلافاتها وتشققاتها التي تعرفها عناصر هذه الجماعة النشطة في الجبال والأدغال. وفي هذا الشأن دعا المواطنين إلى توخي الحذر واليقظة والوقوف جنبا إلى جنب مع أفراد سلك الأمن لأن هذا الوضع يستدعي تكاثف الجهود لأجل ردع مثل هذه العمليات التي تهدد أمن المواطن والدولة معا. وأضاف أنه من الممكن أن تتكرر في الأيام القليلة القادمة وفي أماكن غير تيزي وزو، وعليه فإن اليقظة لازمة على جميع الأصعدة لوضع حد لهذه التحركات المزعزعة لأمن واستقرار البلاد. وتطرق معالي الوزير خلال هذه الندوة إلى التكفل بالعائلات المتضررة من جراء هذه العملية الانتحارية التي سيتم إسكانها بصفة مؤقتة بالمدرسة الابتدائية ''ليجوني'' وذلك في انتظار تجهيز سكنات لهم بدائرة ذراع بن خدة، والعملية سيشرف عليها والي ولاية تيزي وزو. وعند هذه العملية خلال سؤال وجه إليه قال بأنها ليست الأولى من نوعها وقد سبق للانتحاريين أن استهدفوا مكتبا للإعلام والاتصال متواجدا في الحميز بالجزائر العاصمة. وعن إمكانية تحويل المقرات الأمنية وإخراجها من التجمعات السكنية قال إن هدف الدولة تقريب الأمن من المواطن وليس العكس.