حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من أن يصبح العالم في يوم من الأيام علي خبر ضرب إسرائيل لإيران إذا ما تأكد للأولي أن الثانية امتلكت أسلحة نووية، وقال الرئيس الفرنسي في اجتماع قمة رباعي بدمشق مع قادة سوريا وتركيا وقطر" إن إصرار إيران علي تطوير أسلحة نووية يجعلها عرضة لضربة عسكرية من عدوتها اللدود بغض النظر عن شكل الحكومة الإسرائيلية.وتتهم قوى غربية إيران بالسعي للحصول على قنبلة ذرية تحت غطاء برنامج نووي سلمي لكن طهران تصر على أنها تسعى للحصول على التكنولوجيا الذرية لتوليد الكهرباء، ولم تستبعد الولاياتالمتحدة وإسرائيل إمكانية القيام بعمل عسكري ضد إيران في حال تعذر تسوية النزاع بالطرق الدبلوماسية، وقال ساركوزي "لن يكون السؤال حينها عن شرعية هذه الضربة أو مدى ذكائها، ماذا سنفعل في هذه اللحظة.. ستكون هذه كارثة، ويجب أن نتفادى هذه الكارثة."وتنامت المخاوف من الهجوم على منشات نووية إيرانية منذ أجرت إسرائيل تدريبا عسكريا جويا في جوان قيل انه محاكاة لضربة تخطط لها اسرائيل ضد إيران، وطلب الرئيس الفرنسي من نظيره السوري بشار الأسد المساعدة لحل الأزمة مع إيران الحليف المقرب من دمشق وتعهد الأسد بالمساعدة للتوصل إلى حل، ومرر مجلس الأمن الدولي ثلاث جولات من العقوبات ضد إيران بسبب عدم اكتراثها بالدعاوى التي تطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم وهي العملية التي من الممكن أن تؤدي إلى إنتاج وقود للمفاعلات النووية أو ربما أسلحة نووية، وكرر ساركوزي دعوته لإيران لوقف التخصيب، وأضاف أن طهران يجب أن تقبل عمليات تفتيش أكثر صرامة تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، وتابع "إذا ما استمرت إيران في التخصيب فهذه مشكلة، لكن عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب على الأقل أن تتم بشكل كامل، حينها ستبنى الثقة في نوايا إيرانية طيبة، وتجري إيران محادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحسين تعاونها مع الوكالة لكن ساركوزي لم يوضح ماهية عمليات التفتيش الكاملة من وجهة نظره. ولم تقدم إيران حتى الآن أيضًا ردًا على عرض معدل للحوافز قدمته فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولاياتالمتحدة وروسيا والصين لإقناع إيران أولاً بتجميد توسيع نشاطها النووي.