عرض ساركوزي أن تلعب باريس دور الوسيط في المفاوضات السورية الإسرائيلية إذا ما أعرب الطرفان عن رغبتهما في ذلك، بحيث تحل فرنسا محل تركيا في دور الوسيط الذي لعبته أنقرة في المفاوضات غير المباشرة السابقة• وقد اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الدعوة إلى قمة متوسطية جديدة الخريف القادم، بالتشارك مع مصر والتنسيق مع الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لمواكبة جهود السلام في الشرق الأوسط، مشترطا لذلك حصول تقدم في موضوع وقف الاستيطان الإسرائيلي ومعاودة إطلاق المفاوضات السلمية• وحول الملف الإيراني، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن بلاده ستدعو إلى عقوبات أشد كثيراً على إيران لعدم استجابتها للمجموعة الدولية التي تطلب وقف التخصيب، في وقت تحدث فيه دبلوماسيون عن تناقص عدد أجهزة الطرد المركزي الإيرانية، وإن كانت الأسباب فنية• وقال ساركوزي مخاطبا السفراء الفرنسيين في باريس ''قادة إيران الذين يقولون إن البرنامج النووي سلمي هم أنفسهم الذي يقولون إن الانتخابات (الرئاسية) نزيهة، من يصدقهم؟''• وقال ساركوزي ''التجارب (النووية الإيرانية) تتزايد أكثر فأكثر، وجولات المفاوضات تقل''، وإن باريس تريد عقوبات قاسية• وأضاف أن بلاده تؤيد سلطات تفتيش أكبر تمارسها الوكالة الدولية للطاقة، وأن ملف إيران سيناقش في اجتماع لقادة المجموعة الدولية نهاية الشهر القادم في نيويورك• ويتوقع أن تصدر وكالة الطاقة الذرية هذا الأسبوع تقريرا تدرس في ضوئه القوى الست التي تفاوض إيران على ملفها النووي (الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وألمانيا) خيارات التحرك القادم• وتؤكد طهران من جهتها في كل مرة على سلمية نشاطها النووي وحقها في ممارسته •