يعاني العديد من زبائن "بريد الجزائر" بتسمسيلت من عدة مشاكل أهمها صعوبة الحصول على دفاتر الصكوك البريدية التي أصبح انتظارها يدوم طويلا نتيجة بعض الإجراءات الإدارية وذلك بعد طلبها على مستوى شبابيك مختلف مكاتب البريد، حيث أصبحت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة مألوفة لدى العديد من هؤلاء الزبائن، لكن وبعد هذا الإنتظار وقبول طلب الحصول على دفاتر الصكوك البريدية يلقى المعنيون صعوبة ومشاكل في سحب هذه الدفاتر بتلك المكاتب المشار إليها سابقا، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يوجدون خارج إقليم تراب الولاية بسبب ارتباطات مهنية أو أعمال أخرى كما هو الحال لعناصر وأعوان الأمن المنخرطين في مختلف الأسلاك.. حيث تعذر عليهم الإلتحاق بالمكاتب المذكورة في الوقت المناسب والمحدد لاستلام صكوكهم مما يجعل معاناتهم تزداد كل مرة، وقد أثر ذلك سلبا على مصالحهم من حيث تعطيل سحب أرصدتهم الشهرية في ظروف عادية ومنتظمة. وأمام هذه الوضعية يستنجد أغلبهم والكثير من أصحاب الصكوك بأوليائهم وبأقاربهم بعد تكليفهم من أجل سحب تلك الصكوك التي ليس لها أي بديل في الكثير من الأحيان، لكن استنجادهم هذا أصبح يصدهم برفض بعض مسؤولي مكاتب البريد تسليم هذه الدفاتر رغم إظهار نسخة عن بطاقة التعريف الوطنية أو إحدى الوثائق التي تبين هوية المعني من طرف أوليائهم ومن يكلفونهم بذلك، علما أن عملية إظهار هذه الوثائق تكون عادة بعد طلب المشرفين على المكاتب المذكورة من أجل التحقق من هوية المعني، لكن سرعان ما يتراجعون عن رأيهم ويرفضون تسليم هذه الصكوك.. في حين يستلمها ذوو الحظوظ وكل من له معارف داخل شبابيك تلك المكاتب.