يشهد سوق السمك بولاية عين تموشنت أسعارا جد مقبولة منذ الفاتح رمضان ولا سيما نوع السردين المطلوب بكثرة لدى العائلات االمتوسيطة والضعيفة المدخول، علما أن ثمن الكلغ لم يقل عن 250 دج على مدار السنة بخلاف السنوات الماضية الذي أصبح يطرح تساؤلات في الوسط الإجتماعي والبحث عن اليد الخفية في تسيير هذا الإنتاج. وما تجدر الإشارة إليه أن ولاية عين تموشنت بواجهتها البحرية المطلة على القطب الأزرق ب80 كلم. وبمنائي بني صاف وبوزجار يشكل قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية خاصية من خصوصيات الولاية ومكسب رزق عديد العائلات بالمنطقة، وفي السياق ذاته من المتوقع أن يستلم ميناء بوزجار في غضون السنة الجارية 05 بواخر من نوع ساردينيات يتراوح ثمن كل واحدة ما بين 03 و 07 مليار سنتيم، والتي من شأنها الرفع من الإنتاج ووصوله بالتالي إلي المواطن بأسعار جد معقولة، إلى جانب المساهمة في رفع المنتوج السنوي الذي فاق 31 طن من الأسماك المختلفة. مركبات الصيد هذه أنجزت بميناء بني صاف وواحدة بعنابة وستسلم لمهنيين ذوي الخبرة والتجربة والحاصلين على شهادات من مدرسة الصيد البحري الكائنة ببني صاف، كما سترفع الغبن على 100 شاب عاطل. يدخل المشروع في إطار الإنعاش الإقتصادي ليتم 61 مشروع الخاص بالولاية بغلاف مالي قدر ب 06 ملايير دج منها 2.5 دج إعانة من الدولة. وقد انجز من هذه المشاريع 45 مشروع إلى غاية اليوم من بينها مشروع ورشة تسليح السفن مع رافعة بميناء بوزجار، وهذا للحد من مشاكل تعطل السفن الذي كان يستدعي نقل الباخرة خارج الولاية وما يستنزف من نفقات إلى جانب 05 ورشات لصنع السفن منها 04 الخاصة بالخشبية وأخرى للسفن البلاستيكية. والجدير بالذكر أن لولاية توفر 12 % من الإنتاج الوطني للسم ويتوقع أن يزداد القطاع انتعاشا بعد مشروع تربية المائيات والتي تعدآخر مرحلة من الصيد مرورا بالشبكة والأدوات التقليدية ثم القارب إلى الباخرة.