قال الرئيس الإسرائيلي "شيمون بيريز" أمس أن الملف النووي الإيراني "سيعالج بعمق" من قبل المجموعة الدولية بعد حل الأزمة الجورجية، وذكر بيريز للإذاعة العامة الإسرائيلية أن "الملف الإيراني سيحظى بمعالجة معمقة من قبل المجموعة الدولية حين يتم إيجاد حل للازمة الجورجية, بدون شك بحلول شهر أو شهرين"، وأكد بيريز مجددا انه يجب "عدم إعطاء الانطباع بان التهديد الإيراني يطرح مشكلة لإسرائيل فقط"، وكان بيريز أعلن يوم الأحد الماضي معارضته للخيار العسكري ضد إيران، على صعيد آخر قال بنيامين نتانياهو زعيم حزب الليكود اليميني المعارض إنه في حال عودته إلى السلطة "فسيعتمد سياسة أكثر قوة وفاعلية لمكافحة الإرهاب وإيران". وبحسب استطلاعات الرأي فان نتانياهو هو المرشح الأوفر حظا لكي يصبح رئيسا للوزراء في حال إجراء انتخابات مبكرة في مطلع السنة المقبلة بعد إعلان اولمرت عزمه الاستقالة للاشتباه بضلوعه في قضايا فساد، وأعلن وزير الخارجية السابق سيلفان شالوم من الليكود أيضا أن على إسرائيل أن تستعد لاحتمال "أن تجد نفسها وحيدة في مواجهة التهديد الإيراني" معطيا مثالا على ذلك الأزمة الجورجية. وقال الجنرال السابق الذي أسس حزبا جديدا أطلق عليه اسم "اسرائيل قوية", أن "العالم يماطل وخلال هذا الوقت تقترب إيران كل يوم من امتلاك القنبلة الذرية"، وأضاف "سنخسر ستة أشهر إضافية مع الانتخابات الأمريكية" معتبرا أن على الإسرائيليين "ألا يثقوا إلا بأنفسهم" في إشارة إلى قصف الطيران الإسرائيلي لمفاعل تموز العراقي عام 1981.