تساهم بفعالية ونشاط جمعية "الموحدية" للمحافظة على التراث التاريخي والثقافي لمدينة ندرومة في تنشيط السهرات الرمضانية بتلمسان عن طريق تنفيذ برنامج حافل بالسهرات والأنشطة المختلفة. بالإضافة للسهرات الفنية التي يحييها جوق الجمعية للطرب الأندلسي على مستوى دار الثقافة لمدينة تلمسان، فقد سطرت هذه التشكيلة الثقافية عملية تنظيم معرضين الأول خاص بالألبسة التقليدية والثاني خاص بإنجازات الجمعية الموحدية من كتب ومطويات وبطاقات تذكارية وأقراص مضغوطة. وللتذكير فإن جمعية الموحدية التي تأسست في سنة 1973 بتشكيلة ثقافية متطوعة تعنى فقط بإحياء التراث الموسيقي القديم من حوزي وأندلسي وتكوين أجواق شبانية، قد أبت منذ سنة 1985 إلا أن توسع آفاقها و تنوع نشاطها وأهدافها بعد أن عززت صفوفها و دعمت هياكلها . وبذلك تمثلت أهداف الجمعية في صيانة وإحصاء والحفاظ على المعالم التاريخية والطبيعية لمدينة ندرومة ونواحيها، ونفض الغبار عن التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة و تدوينه ودراسته، وكذا ترقية الصناعة التقليدية المحلية و محاولة تدعيم ممارسيها وتوجيههم، و كذا العمل على نسخ و تصوير كافة المخطوطات والمؤلفات القديمة و فهرستها و التعريف بأعلام وأقطاب المنطقة بالإضافة إلى الاستمرار في عملية التكوين الفني في الموسيقى التقليدية وتحقيق التبادل الثقافي مع مختلف الجمعيات الوطنية والدولية. كما تمكنت الموحدية من المشاركة سنة 1986 في المهرجان الوطني للفنون الثقافية بمدينة المدية حيث نالت الجائزة الأولى، و في المهرجان الوطني للباس التقليدي والفنون الشعبية بمدينة عنابة بعرض خاص للألبسة التقليدية و المصنوعات التقليدية المحلية وبجوقها الموسيقي، كما شاركت عدة مرات في مهرجان المالوف لمدينة قسنطينة. وعلى الصعيد الدولي كانت لهذه الجمعية مشاركات فعالة في عدة مناسبات ومحافل دولية منها المهرجان الدولي للطرب الغرناطي بالمغرب، والمهرجان العالمي للشباب بكوريا سنة 1994، و مهرجان الموسيقى الفلكلورية العالمية باسبانيا سنة 1996 والصالون العالمي للسياحة الذي انعقد بباريس .