تنطلق في الثالث من ديسمبر المقبل فعاليات "المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى القديمة " في طبعته الثانية وذلك بمشاركة أكثر من عشر فرق جزائرية ومثلها أجنبية مختصة في الموسيقى التقليدية والكلاسيكية والأندلسية · التظاهرة التي ترتسم هذه السنة بألوان تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية ستنظم على امتداد عشر أيام من 3 إلى 13 ديسمبر المقبل، تعيش خلالها قاعة ابن زيدون برياض الفتح على وقع الألحان والموسيقى الكلاسيكية والتقليدية العربية والغربية التي يشارك في صياغة ألحانها وإحياء لياليها العشرة خيرة العازفين والموسيقيين في هذا النوع الموسيقي عبر العالم · وتظم قائمة المشاركين الجزائريين في المهرجان العديد من الفرق فنية أغلبها مختصة في النوع الأندلسي تتقدمها فرقة " أوترا تلمسان" التي يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1983 للحفاظ على التراث الموسيقي المدرسة بتلمسان، بالإضافة إلى "جمعية أحباب الشيخ الصادق لبجاوي" التي تعد من بين أقدم الجمعيات الموسيقية الأندلسية في الجزائر، حيث أنشئت في 1963 على يد عميد الصادق بجاوي لتحمل اسمه بعد وفاته في 1995، وكذا "جمعية الفن والنشاط" التي تعُد اليوم ما يقارب 200 طالب في صفوفها، كما يعود لها الفضل في إنشاء أول فرقة نسوية في الموسيقى الأندلسية عام 1995، فضلا عن "جمعية النصر" لمدينة مليانة وفرقة "شباب الأندلس" من الرباط المعروفة بضمها لفنانين من مختلف الدول المغاربية واهتمامها بشكل خاص بالموسيقى الأندلسية في المنطقة، و"جمعية القيصرية" لشرشال و"الانشراح " التي تعتبر من بين أهم الجمعيات الموسيقية الأندلسية بالعاصمة وجمعية "اشبيليا" و"جمعية جنادية" من بوفاريك ، "غرناطة " من تلمسان ، "الأندلسية" لقسنطينة، "الراشدية" من بسكرة و فرقة "أحباب العربي بن ساري "، كما سيشارك المعهد الوطني العالي للموسيقى الأندلسية في إحياء سهرات المهرجان إلى جانب الجوق الجهوي للعاصمة وجوقي تلمسان وقسنطينة الذي يشارك في حفل الافتتاح رفقة الفنانة نادية بن يوسف والفنان الإيراني "حسان تبار"المختص في الموسيقى التقليدية الفارسية· أما عن قائمة المشاركين العرب والغربيين فيتقدمها جوق الموسيقى العربية لأوبرا القاهرة الذي سيحيي حفلا موسيقيا في الليلة الثانية للمهرجان و"جوق القيروان" من المعهد العلي للموسيقى بتونس، إلى جانب عازف العود العراقي "نصير شمة"، والعزف الأيرلندي "روز دالي" المختص في التراث الموسيقي التقليدي والكلاسيكي والفلكلوري لدول آسيا والهند والشرق الأوسط واليونان ·· والذي يتقن العزف على عدة آلات من بينها الرباب، القيطار·· وكذا عازف القيتار جون كارمونا المهتم بموسيقى الفلامينكو · من بين ضيوف المهرجان أيضا "الثلاثي شقار" وهي فرقة موسيقية مختصة في الموسيقى الكلاسيكية الغربية، تضم ثلاث عازفين هم : "بيار شتوناي" على آلة البيانو، "سابين قارني" على آلة الكمان و"بن جمان قارني" على الفيلونسان، وكذا فرقة "أورفيون" المهتمة بموسيقى عصر النهضة يقودها الأستاذ خوسي فزاكاز أستاذ بجامعة فينا للموسيقى والفن، وأهم ما يميز الفرقة هو اعتمادها العزف على آلات موسيقية عتيقة خاصة بأوبرا فينا، يضم برنامج المهرجان أيضا سهرة يحيها ديو "لا لتيتود " و"بروكن كونسور " لموسيقى العهد القديم لقرني ال16 وال17· وبغض النظر عن السهرات الموسيقية التي ستقدم بمعدل فرقتين لكل سهرة ابتداء من الثامنة ليلا مع سهرتين انفراديتين لكل من روز دالي و جون كارمونا، سيشهد المهرجان تنظيم يوم دراسي تحت إشراف الأستاذ احمد العيدون يناقش "الموسيقى الأندلسية و تأثراتها" ومن المنتضر أن يطرح النقاش مجموعة من الإشكاليات أهمها، هل ينبغي تصنيف الموسيقى الأندلسية ضمن التراث الفلكلوري ؟ وإشكالية المحافظة على هذا النوع من الموسيقى؟ كما ستقدم نموذج الموسيقى الكلاسيكية الغربية وذلك بهدف الكسب معايير للتعامل مع تقاليدنا الموسيقية · يذكر أن محافظ المهرجان هو رشيد قرباس رئيس "الجوق الوطني الجزائري للموسيقى الأندلسية " إلى جانب زروق مقداد المدير الفني للمهرجان، وستشهد سهرة الاختتام في 13 ديسمبر المقبل حفلا فنيا ينشطه كل من "جوق القيروان" من تونس فرقة شباب الأندلس والجوق الوطني الجزائري للموسيقى الأندلسية