كثفت قوات الأمن المشتركة من حجم تدخلاتها عن طريق المسح والتمشيط وذلك على مستوى المناطق الجبلية بتلمسان والمحتمل أن يلجأ إليها الإرهابيون. وحسب مصادر أمنية مطلعة فقد وردت إليها بأن جماعات إرهابية عاودت نشاطها لرفضها مساعي السلم والمصالحة الوطنية والتي تنشط تحت إمارة زعيم القاعدة في المغرب الإسلامي، الأمير مصعب أبو عبد الودود. وقد مكنت عمليات التمشيط التي باشرتها وحدات الأمن المنتشرة بالمناطق الجبلية لولاية تلمسان من استرجاع كميات هامة من الألبسة والأفرشة والمواد الغذائية التي كانت تستعملها هذه الجماعات الإرهابية بعد فرارها باتجاه الحدود المغربية، تقول نفس المصادر. هذا وقد ضاعفت قوات الأمن المشتركة من مجهوداتها بإنتاج استراتيجية جديدة عبر التكثيف من الحواجز الأمنية وعمليات التمشيط وهذا تطبيقا لتعليمات وزير الداخلية. وحسب معلومات أمنية استقتها "الفجر" فإن العديد من الإرهابيين فروا باتجاه المملكة المغربية بعدما تم فرض الحصار عليهم وقطع المؤونة والدواء وباقي الدعم اللوجيستيكي عنهم. كما أفادت نفس المصادر أن هؤلاء المسلحين الإرهابيين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، وهو ما أوضحه أحد التائبين، المدعو (ع،ع) الذي سلم نفسه بداية الأسبوع الجاري إلى مصالح الدرك، حيث أكد أنه تمكن من الهرب من "جماعة حماة الدعوة السلفية والقتال" وهي من الجماعات الرافضة للمصالحة الوطنية والسلم، كما أضاف هذا التائب بأن هناك العديد من المسلحين يرغبون في تسليم أنفسهم شريطة ضمانات من السلطات الأمنية. الأمر الذي دفع بمصالح الدرك الوطني إلى الاتصالات الحثيثة بعائلات الإرهابيين من أجل تحفيزهم وتحفيز ذويهم للنزول من الجبال.