علمت "النهار" من مصادر عليمة أن قوات الجيش اشرت يوم أمس عمليات تمشيط واسعة النطاق على مستوى جبال بني سنوس وسيدي العربي المحاذية للحدود المغربية على مسافة حوالي 50 كلم جنوب غرب مدينة تلمسان وهذا لتقفي آثار مجموعة إرهابية متكونة من أكثر من 10 إرهابيين، حسب بعض المصادر التي رجحت أن تكون هذه الجماعة قد تقدمت من جبال تاجموت الواقعة بالمثلث الخطير للحدود. مصالح الأمن المشتركة وحسب مصادر من عين المكان فإن هذه الجماعة تنتمي إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وقد قضى سكان المنطقة المحاذية لهذه الجبال ليلة رعب حيث اضطروا إلى تشكيل فرق للحراسة والمناوبة خوفا من هجومات ومباغثات إرهابية محتملة خاصة وأن المنطقة عرفت العديد من العمليات الإرهابية التي ذهب ضحيتها مواطنون أبرياء ولازالت آثارها راسخة في أذهان المواطنين وخاصة الأطفال، وكان مدير الأمن الولائي قد كشف في ندوة صحفية سابقة عن وجود مجموعة من الإرهابيين لازالت تنشط بجبال الميزاب وعصفور المتاخمة للحدود المغربية. وتحسبا لأي عمل إجرامي جندت مصالح الأمن المشتركة جميع الوسائل للتصدي للإرهابيين في الوقت الذي حددت فيه مصالح الأمن هوية هذه المجموعة ونوعية الأسلحة التي تملكها. وبهذه العملية، فإن الأمن تحاول تضييق الخناق على بقايا الجماعات الدموية الرافضة لمسعى السلم والمصالحة الوطنية في الوقت الذي تتلقى فيه ذات المصالح بلاغات يومية عن وجود قنابل بعدة مناطق كثيرا ما شرع في تفكيكها، ومن المنتظر أن تعرف محكمة الجنايات خلال الدورة القادمة محاكمة أميرين إرهابيين بالإضافة إلى 30 شخصا متورطا.