تمكنت مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب على مستوى ولاية قسنطينة من توقيف 4 أشخاص بمنطقة سيدي مبروك والزيادية لتورطهم في عمليات دعم وإسناد للجماعة السلفية للدعوة والقتال أو ما بات يعرف ب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". أشارت مصادر مطلعة أن المتهمين تتراوح أعمارهم ما بين 35 و45 سنة وهم يقيمون في أغلبهم بالزيادية. وقد جاءت عملية توقيفهم واكتشاف نشاطهم في أعقاب ورود معلومات تفيد قيام المعنيين بتحركات على مستوى أحياء الزيادية والأمير عبد القادر وفج الريح على وجه الخصوص لإقناع الشبان، وحتى القصر، بالالتحاق بالتنظيم الإرهابي وفق إغراءات مختلفة، إلى جانب قيامهم بعمليات دعم للجماعة الإرهابية النشطة عبر محور قسنطينة - سكيكدة، مرورا بجبل الوحش وأولاد حبابة من الجهة الشمالية الشرقية، وجبل سيدي دريس وبني حميدان من الجهة الجنوبية الغربية. وحسبما علمناه، فإن هذه المجموعة هي التي تكون وراء التحاق مؤخرا شاب لا تتعدى سنه ال 17 ينحدر من المجمع السكاني الفوضوي فج الريح المحاذي لحي الأمير عبد القادر بقسنطينة بالجماعات المسلحة. وقد أفادت مصادرنا أن الموقوفين الأربعة تم التحقيق معهم لأزيد من أسبوعين، ويكون قد تم تقديمهم أمس أمام المحكمة الإقليمية بوسط مدينة قسنطينة المختصة في القضايا الكبرى بما فيها قضايا الإرهاب. وفي سياق متصل، نجحت تحريات مصالح الأمن المختصة في حملة البحث الواسعة التي شنتها منذ الاعتداء على إحدى مقرات البريد بولاية الشلف من طرف المجموعة الإرهابية التي يقودها "ب.أ" "أبو يوسف" نهاية شهر سبتمبر الماضي من إلقاء القبض على عدد من المتورطين في دعم الإرهابيين، حيث أشارت مصادر إلى أن قوات مكافحة الإرهاب تمكّنت من تفكيك خلية دعم وإسناد يشتبه في تورطها مع المجموعة المسلحة التي نفذت الاعتداء الإرهابي والذي خلف ضحيتين من عناصر الشرطة. وأضافت نفس المصادر أن عمليات البحث والتمشيط التي شنتها قوات الأمن المشتركة في الأيام الماضية مكنت من إحباط العديد من المخططات. وعن هوية الموقوفين، أكدت مصادر أن جلهم من فئة الشباب وينحدرون من ولاية الشلف؛ حيث تم إغراؤهم بمبالغ مالية للتعامل مع الجماعات الإرهابية في رصد حركة تنقل قوات مصالح الأمن وكذا تزويد الجماعة الإرهابية بالمؤونة. وأكدت مصادر من عين المكان أن عمليات مصالح الأمن بالولاية لازالت متواصلة خاصة في المناطق الجبلية على محور جبال وغابات مجاجة والمناطق المجاورة لها التي تعتقد المصالح المختصة أن العناصر الإرهابية تكون قد فرت إليها. وترتقب مصادر أن تكون عملية التفكيك هذه التي أسفرت عن توقيف 5 أشخاص ضربة قاسية بالنظر إلى المعلومات التي تحصلت عليها مصالح الأمن من الموقوفين أثناء مراحل التحقيق. وتجدر الإشارة إلى أن مناطق الشلف، المدية، تيسمسيلت وعين الدفلى تنشط بها الجماعة السنية للدعوة والقتال التي لم تدخل في صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. كما أن عناصرها لا يتجاوز ال 50 إرهابيا حسب مصادر أمنية تحت إمرة إرهابي من مواليد سنة 1948 كان يشغل منصب إمام بأحد مساجد بلدية بئر الخادم في الجزائر العاصمة قبل أن ينضم إلى صفوف الجماعة الإسلامية المسلحة، ثم تأسيسه للجماعة السنية للدعوة والقتال سنة 1998.