وجه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "كناباست") اتهامات خطيرة لمدير التربية بقسنطينة، مطالبا بضرورة نزول لجنة وزارية للتحقيق في التجاوزات الخطيرة التي ارتكبت في القطاع مع التأكيد على الدخول في إضراب لأسبوع بداية من الأحد المقبل. واعتبر المجلس، خلال اجتماع عقده أول أمس، الحركة التنقلية للعام الدراسي 2008/2009 فضيحة، على اعتبار أن العديد من الأساتذة تم استبدالهم بآخرين في نفس التخصص، منددا في ذات السياق بما يتعرض له ممثلو الأساتذة في اللجنة المتساوية الأعضاء والتهديد بحلها رغم شرعيتها ونزاهتها إقصاء من قبل مدير التربية الذي يبقى يرفض التعامل مع النقابة مباشرة ويرفض تطبيق ما يتفق عليه في الاجتماعات التي يتعمد التغيب عنها ويحضرها مساعدوه، إضافة الى التلاعب بأجور بعض الأساتذة في كل مرة دون مبرر والعقوبات المسلطة على البعض ظلما وجورا، كما وقع الأستاذ عبد الحفيظ بوسنة، المنسق الولائي. وفي بيان صادر عن التنظيم، أشار الكنابست إلى المدة الطويلة التي قضاها مدير التربية فليل في الولاية والمقدرة بتسع سنوات وترويجه - حسب البيان - بأن وزير التربية أبقاه على رأس القطاع نكاية في النقابة، معتبرين أن المديرية حولت بقسنطينة إلى ملكية عشائرية تستغل لخدمة المصالح الخاصة والدليل تشكيلة مديرية التربية وقوائم الترقيات والحركة النقلية والاستفادة من الامتيازات. هذا وقد خرج المجلس من اجتماعه بمطالبة وزارة التربية بفتح تحقيقات في التجاوزات الخطيرة الحاصلة بقسنطينة والدخول في إضراب لأسبوع متجدد بداية من الأحد 21 سبتمبر الجاري. وفي الاتجاه المعاكس، أعربت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في بيان، تلقت "الفجر"، أمس نسخة منه عن ارتياحها لالتزام مديرية التربية لولاية قسنطينة بالتكفل بمشاكل وانشغالات الأساتذة.