ذكرت تقارير صحفية أن أوساطا علمية وقيادات دينية سعودية بصدد التحرك لإقناع رئيس المجلس الأعلى للقضاء في السعودية الشيخ صالح اللحيدان بالتراجع عن فتوى اعتبر فيها قتل ملاّك الفضائيات"الماجنة" عبر "القضاء" ممكنا، إن لم يكفوا عن بث برامج مفسدة، والتي أثارت لغطاً كبيراً تجاوز السعودية إلى دول أخرى. وأعرب عدد من شيوخ المملكة عن رفضهم لفتوى اللحيدان من بينهم الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار بوزارة العدل، والذي اعتبرها تدعيما لفئة الإرهاب، فيما رفض علماء وشيوخ آخرون التعليق عليها حتى يتسنى لهم التأكد من تلك الفتوى. وكان اللحيدان قال في معرض إجابته عن استفسار لأحد المستمعين لإذاعة "القرآن الكريم السعودية": إن من يدعو إلى الفتن إذا قُدر على منعه ولم يمتنع قد يحل قتله، لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أوفي العمل إذا لم يندفع شرهم بعقوبات من دون القتل جاز قتلهم قضاءً. ورفض الشيخ عائض القرني، فتوى الشيخ اللحيدان، مؤكدا أن فتوى العالم ليست رأي نبي. ورغم أن الشيخ القرني أكد أنه يحسن الظن بالشيخ صالح اللحيدان، لعلمه وفضله، إلا أنه ينتظر منه التوضيح ليتثبت من الأمر، وأشار إلى ردود علماء المملكة العربية السعودية الرافضين للفتوى مثل الشيخ "صالح الفوزان". وانتقد القرني هذا الرأي الذي تناقلته وسائل الإعلام، مؤكدا أنه يمكن استغلاله لإحداث فتنة في المجتمع، وأنه لا يمكن معاقبة أحد إلا بناءً على حكم قضائي. فيما أوضح الشيخ اللحيدان عبر مصدر مقرب منه، بأن فتواه واضحة ولا إشكال فيها، وذلك أن القتل بالقضاء يتم بعد المحاكمة.