أصدر الشيخ صالح اللحيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى في المملكة العربية السعودية فتوى جد جريئة تقضي بهدر دم ملاك القنوات الفضائية التي قال أنها تثير الفتنة وتدعو للفاسد والانحلال الخلقي، ويجوز حسب هذه الفتوى قتلهم درءا لفتنة أكبر واصفا إياهم ب''المفسدين في الأرض''. وجاء في فتوى أصدرها رئيس أعلى هيئة قضائية في السعودية خلال برنامج إذاعي تبثه إذاعة القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية أن ''من يدعو إلى الفتن إذا قدر على منعه ولم يمتنع قد يحل قتله. وبرر الشيخ فتواه بأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو في العمل إذا لم يتم دفع شرهم بعقوبات دون القتل جاز قتلهم قضاء، وأعتبر اللحيدان أن الأمر في غاية الخطورة لأن الله عز وجل -حسبه- عندما ذكر في القرآن قتل النفس ذكر عدة أوجه تجوز عن طريقها قتلها واستدل صاحب الفتوى بالآية الكريمة ''...أو فساد في الأرض...'' فالإنسان حسبه يقتل بالنفس قصاصا، أو بالفساد في الأرض وإفساد العقائد وإفساد الأخلاق والدعوة إلى المجون، هي كلها نوع من الفساد العريض في الأرض الذي يستوجب القتل لدرءه. وتعتبر هذه الفتوى الجريئة، الأولى من نوعها منذ ظهور القنوات الفضائية العربية خصوصا تلك المتخصصة في الموسيقى والأفلام، وهي التي قصدها الشيخ اللحيدان في فتواه التي ستحدث من دون شك جدلا واسعا في الوسط السعودي، وستسبب الكثير من الإحراج للأسرة السياسية في السعودية مع المؤسسات الدينية خاصة، وأن أميرا من الأسرة الحاكمة هو الوليد ابن طلال مالك مجموعة روتانا العملاقة التي تعتبر الرائدة الأولى عربيا في هذا المجال، وسيكون المعني الأول بهذه الفتوى.